شهدت مدينة أفورار حالتين لمنتحرين الأول في عقده الرابع في أواسط الصيف الماضي والثاني ايان الشهر الماضي .غير أن السؤال الدي يفرض نفسه هو كونهم ينتمون الى حي واحد. فهل هو تقليد ينخر بين أبناء حي الباطمات المهمشين أم أن للصدفة حيز في ذلك. في غالب الأمر فهشاشة التركيبة المجتمعية بأفورار لا ترمي بشبابها الا لحلول ترقيعية ترشحها لمثل هاته الأفعال .ما دامت بوادر التفكير في أسبابها لم تلح بعد في أفق السلطات والغيورين عن شباب المنطقة في حين أن التوجيه الفعلي للناشئة من طرف ذوي القرار لم يذمج بعد ضمن أولوياتهم وأكبر دليل على ذلك هو الغياب التام للبنيات التحتية التي تمكن الشباب في الأنذماج الفعلي في قاطرة التنمية .فبعد استيقاء أراء بعض شباب حي الباطمات تبين أن همهم لا يخرج عن نطاق الحلم في تغيير الوضع مادامت التقة قد فقدت في الأحزاب النشيطة والتكتلات المتلاعبة والمتلونة المهمومة بما هو تكميلي والمهملة لفكرة ايجاد مخرج للناشئة التي يسمع من حين لأخر أن تم القبض على ثلة منها جراء سوء التوجيه المحلي بتهم تافهة كالسكر أو تبادل الضرب....الخ الشيء الدي يؤكد أن مصلحة ذوي القرار هي في أبنائهم وليس في أبناء الشعب والطبقات الفقيرة التي تشكل أكثر من ثلثي الساكنة .فكيف وعقليات النخبة التي عول عليها سابقا لم تخرج عن نطاق- المصلحة الشخصية - أن تفكر في أسباب ظاهرة الانتحارات المتتالية والمحاولة في ايجاد حلول أو حتى اقتراحها. لكن يظهر جليا على أن ما يلزمنا هو تغيير جدري مبني على المواطنة الحقة .هاته الأخيرة التي فقدت هويتها بعد أن فقدت الشريحة المستهدفة التقة في الجميع.....فالى متى سيهتم البعض بالبعض والى متى ستستمر نظرتنا للاخر على أنه غير .والى متى سننتظر أن يصبح الغير هو الأنا