تقع جماعة بني اعياط على بعد حوالي 60 كلم من مدينة أزيلال و 25 كلم من مدينة بني ملال. تعتبر من أكبر الجماعات بإقليم أزيلال، بمساحة تصل إلى 400 كلم مربع و كثافة سكانية تقدر بحوالي 000 21 نسمة حسب إحصاء 2004، تأسست منذ فجر الإستقلال الأعرج. تتكون من أربع مشيخات و 24 دوار- حسب معلوماتي – تعاني الساكنة العياطية عامة و المركز خاصة من التهميش و الإقصاء سواء تعلق الأمر بالبنية التحتية أو المرافق الإجتماعية، بدءا بدار الشباب، الملاعب الرياضية، النقل المدرسي ، الخزانة القروية، النادي النسوي، المرافق الترفيهية، المساحات الخضراء، جمع النفايات... الخدمات البريدية، و ما أدراك ما الخدمات البريدية، حيث عبرت الساكنة بجميع الوسائل و الصيغ الحضارية عن إستيائها العميق من السلطات المحلية و الإقليمية المتناغمة مع المجلس الجماعي ( إن كان هناك مجلس جماعي فاعل و فعال يدافع عن هموم الساكنة ) بسب حرمان المواطنين من الخدمات البريدية و عدم تعويض ساعي البريد السابق الذي أحيل على التقاعد. يتم يوميا، وضع أكوام من الطرود و الرسائل المهمة المستعجلة أو العادية، المتعلقة بالمحاكمات أو المباريات ( و كثيرا ما يتعلق الأمر بمصير و مستقبل الطلبة و التلاميذ و يعرض فرصة حياتهم للضياع ) أو الضرائب و الإشعارات و الفواتير... يتم وضعها بمقر قيادة بني اعياط لتبقى رهينة الرفوف كما تعبر ذلك الصور التي تم أخذها بعين المكان/مقر قيادة بني اعياط يوم 20 فبراير 2012 في الساعة الثالثة و سبع و عشرين دقيقة، أو تسليمها لأعوان السلطة أو زوار المصلحة ، الشيء الذي يعرضها لا محالة، للتأخر في الزمان و المكان، أو الضياع خصوصا إذا تعلق الأمر بتصفية الحسابات الضيقة، و يمكن لأي كان أخذ ما يحلو له من المراسلات لتسليمها أو إتلافها.. لتكون بذلك الحياة الخاصة للمواطنين موضع تلاعب و استهتار في مغرب العهد الجديد، مغرب الدستور الجديد، مغرب الحكومة الجديدة، مغرب البرلمان الجديد و الأوراش الكبرى، نحن في الألفية الثالثة و نعاني من غياب سعاة البريدَ، يا سلام على حقوق الإنسان و الديمقراطية و الحداثة يا سلام... نتمنى أن تضع حكومة المتمنيات حدا لهذه الجناية و تستخدم شابا/ساعيا بريديا جديدا .