بسم الله الرحمن الرحيم بيان استنكاري عقد المكتب المحلي للجامعة الوطنية لموظفي التعليم بدمنات لقاءا استثنائيا تدارس خلاله آخر تطورات الوضع التعليمي محليا وإقليميا وجهويا. وبعد نقاش عميق وتحليل بناء لكل القضايا المطروحة خلص إلى ما يلي: 1) تنديده للهجمة الصهيونية الغاشمة على غزة الجريحة، واستنكاره للتواطؤ الدولي المقيت وللانبطاح العربي المخزي. 2) تأييده للخطوة النضالية المتجسدة في الإضراب العام بالوظيفة العمومية والجماعات المحلية التي دعا إليها الإتحاد الوطني للشغل بالمغرب يوم 22 يناير 2009، إدانة للزيادات الأخيرة التي باشرتها الحكومة في مطلع هذه السنة 2009. 3) تحميله كامل المسؤولية إلى كل من مدير الأكاديمية والنائب الإقليمي بأزيلال لما آلت إليه الأوضاع التعليمية من ترد وتدهور بسبب سوء وفساد تدبيرهما لهذا المرفق الحيوي رغم كل التحذيرات حيث لا زالا يتماديان في غيهما من خلال: * اعتماد أسلوب المحسوبية وإرضاء الخواطر والمحاباة بدل الارتكاز على الأسس الإدارية والمساطر القانونية. * التستر على الأشباح والدفاع عنهم وعن المتواطئين معهم من الإداريين. * الوقوف إلى جانب الباطل قصد الزج ببعض الأطر في قفص الاتهام رغم براءتهم، بناءا على تقارير لبعض اللجان التي أقل ما يمكن أن يقال عنها أنها لا تقدر المسؤولية حق تقديرها، وفي المقابل نسجل إقبار الإدارة الإقليمية والجهوية لبعض التقارير النزيهة والمسؤولة فيما يخص الأشباح وإدارة م/ م/ توفغين. * التستر على الغيابات الغير مبررة وعلى الشواهد الطبية لبعض الموظفين أو المقربين أو ... من الإدارة. * الاستمرار في هدر وتبذير المال العام دون حسيب أو رقيب وآخر مثال على ذلك ما يمكن تسميته تجاوزا بالأيام التكوينية التي تمت في الآونة الأخيرة بمختلف المقاطعات، حيث شابتها الارتجالية والعشوائية ناهيك عن ضعف المضمون، إضافة إلى التبذير المالي الخطير في ظل بنيات تحتية ومؤسسات تحت الهشة ( آش خصك العريان ، الخاتم أمولاي ). * تدعيم الفوضى والتسيب داخل مجموعة من المؤسسات التعليمية التي فاحت رائحتها النتنة خارج الإقليم بسبب التستر والتواطؤ وعدم اتخاذ التدابير اللازمة في حينها لردع كل من تسول له نفسه العبث بالمنظومة التربوية ( م/م/ توفغين، م/م/ تزكي، ثانوية دمنات التأهيلية...). * الإقدام على تفعيل بعض التكليفات والتنقيلات وفق منطق الزبونية والمحسوبية، خارج إطار اللجنة الإقليمية المخولة بذلك. 4) مطالبة الوزارة الوصية بإيفاد لجنة مركزية للبحث في الخروقات الإدارية والزبونية لهذين المسؤولين، والقيام بافتحاص مالي دقيق. 5) شجبه لبعض الاصوات النشاز التي تحاول إلصاق تردي الفعل التربوي بالمدرسة العمومية لرجال ونساء التعليم متملصة في ذلك من مسؤولياتها ونؤكد بأن أزمة التعليم بالمغرب عموما وبجهة تادلة أزيلال على وجه الخصوص هي أزمة إدارة فاسدة وتدبير سيء للموارد البشرية والمالية المتاحة من لدن المسؤولين عليها مركزيا، جهويا، إقليميا. وإذ نحذر كل من مدير الأكاديمية والنائب الإقليمي بأزيلال من مغبة الاستمرار في نهج سياسة النعامة الصم البكم تجاه مطالب الشغيلة التعليمية العادلة، نؤكد على أهمية الحوار البناء والصادق في الخروج من هذا المأزق ودرء مزيد من الاحتقان والتصعيد في صفوف نساء ورجال التعليم، ونتشبث بكافة السبل النضالية المشروعة الكفيلة بإحقاق الحق وزهق الباطل. وفي الختام ندعو الشغيلة التعليمية وعموم الأطر إلى التجاوب الكبير والانخراط الواسع في إضراب 22 يناير 2009 وإلى مزيد من التعبئة ورص الصفوف قصد مجابهة كل المشاريع والمخططات الرامية إلى الإجهاز على القدرة الشرائية للمواطن.