تزامنت في حدود الساعة العاشرة صباحا من صباح يومه الاثنين 30 يناير 2012 مسيرتان احتجاجيتان جابتا الشارع الرئيسي للمدينة.الأولى نظمها الفرع المحلي للجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بدمنات،بتنسيق مع الجمعية المحلية للمعطلين بأزيلال،انطلقت من أمام مقر البلدية واتجهت نحو مقر العمالة،ردد خلالها المعطلون شعارات الجمعية المنددة بالتهميش وسياسة الإقصاء واستمرار واقع المحسوبية والتوظيف الزبوني.واعتصم المعطلون أمام مقر العمالة لمدة ساعة من الزمن،ثم انطلقوا في مسيرة أخرى جابت شارع المستشفى الإقليمي في اتجاه الباشوية،بعد أن اخبرهم احد مسؤولي العمالة أن عامل الإقليم متواجد بمدينة مكناس ولن يتمكن من استقبالهم للحوار. إلا انه في حدود الساعة الثانية والنصف زوالا،وبعد محاولة احد رجال القوات المساعدة إغلاق الباب الرئيسي للباشاوية،حاول المعطلون اقتحام البهو مما أدى إلى نزع الباب من مكانه، حيث وضعه المعطلون على الرصيف كما تبين ذلك الصور،بعد ذلك ،وعلى اثر الاحتكاك والتدافع مع قوات الأمن والقوات المساعدة أصيب الرفيق عتو على مستوى الرأس،ونقل إلى المستشفى الإقليمي لتلقي الإسعافات ،فيما أصيب الرفيق برادي على مستوى الركبة،والرفيق ووال على مستوى الفم،كما تم تكسير نظارتي الرفيق نايت دراع. وقد تمكن المعطلون من اقتحام بهو الباشوية أخيرا،في جو مشحون ملؤه شعارات التنديد بقمع مسيرتهم ووقفتهم الاحتجاجية السلمية. ويقول الرفيق بنعتو،الناطق رسميا باسم فرع دمنات للمعطلين أن انضمام فرع ازيلال إلى مسيرة اليوم،يبرهن على الرغبة الملحة لكل مكونات الفروع المحلية في تجاوز الخلافات الجانبية،وضرورة تكتيل الجهود من اجل خوض نضالات مشتركة في افق خلق تنسيق إقليمي قوي يوحد كل المعطلين سواء التابعين للجمعية الوطنية او الجمعيات المحلية للمعطلين ،هدفنا-يضيف الأخ بنعتو- تأجيج المعارك النضالية حتى تحقيق مطالبنا المشروعة في الشغل والكرامة، كهدف جوهري يجمعنا بكافة اخواننا المعطلين اينما تواجدوا. وتجدرالاشارة أن فرع دمنات يحتج بشكل يومي في شكل وقفات متتالية أمام العمالة منذ 16 يناير 2012 . و في حدود الساعة الثالثة و النصف، قرر المعطلون اقتحام الباشاوية كرد فعل على اللامبالاة التي قوبل بها ملتمسهم و المتمثل في عقد حوار مع الباشا، فبادرت قوات الأمن إلى رد فعل طبيعي متمثل في قمع كل محاولات الاقتحام ،و بعد تأجج الأوضاع من خلال الاحتكاك و الاختلاط برجال الأمن و القوات المساعدة ، اقبل ثلاث معطلين على محاولة حقيقية لإحراق أجسادهم بعد أن انقعوها بالبنزين لولا تدخل بعض رفاقهم الآخرين لمنعهم من إيقاد النار. وقد نقل الأخ نايت دراع محمد إلى المستشفى من طرف رجال الوقاية المدنية بعد أن أصيب باختناق على مستوى الجهاز التنفسي بسبب كمية البنزين الكبيرة التي انقع بها جسده. و قد تمكن من مغادرة المستشفى بعد تلقي العلاجات عن طريق التنفس الاصطناعي في حدود الساعة الخامسة و سبع دقائق. و في حدود الساعة الخامسة و النصف، قرر المعطلون قضاء الليلة داخل مقر الباشاوية بعد أن احضروا الأغطية و الافرشة ، امام أنظار حشود غفيرة من المواطنين و عدد كبير من رجال الأمن...يتبع أما المسيرة الثانية، فقد نظمتها التنسيقية الإقليمية التابعة التنسيقية الوطنية لقدماء العسكريين والمحاربين وأرامل الشهداء،والتي حضرها منخرطون ومنخرطات من واويزغت-افورار-تاكلفت-فم الجمعة-تنانت- بني عياط-ايت عباس...الخ انطلقت المسيرة من مقر الباشوية القديم،بشعار الله الوطن الملك،بعدها ردد المتظاهرون شعارات من قبيل :هز كدم حط كدم،الدولة غادي تندم.ثم:فالصغر جندتونا ***اوفالكبر رميتونا ! Gerets 250 مليون ***العسكري والأرملة جوج فرانك!....الخ . وجابت المسيرة الشارع الرئيسي،ووسط المدينة ،تتقدمها أرامل الشهداء المتضررات والمساندات بلافتة ويافطات تندد بالوضع المزري للمتقاعدين العسكريين والأرامل ،في مقابل الصمت المطبق للسلطات المسؤولة. و يقول رئيس التنسيقية حسن وعزان: ) نتظاهر لتاسع مرة ولم يحقق أي مطلب من مطالبنا التي أوردناها بالبيان العام ليوم 26/12/2011. سنستمر في نضالاتنا التي ستعرف مستقبلا تصعيدا في صياغاتها، ولن نتراجع قيد أنملة عن ملفنا المشروع، وأضاف مستغربا أن الوزير السابق مزوار قد صرح بالبرلمان يوم 13/07/2011 بأن مبلغ 7000 درهم سنويا قد رصدت للمتقاعدين، وأن زيادة قدرها 600 درهم سيستفيدون منها... فأين ملامح تلك التصريحات على أرض الواقع(. و بعد العودة إلى نقطة انطلاق المسيرة، قرأ المحتجون الفاتحة على أرواح الشهداء و ضرب رئيس التنسيقية السيد حسن وعزان موعدا لكل المتضررين لحضور المعركة النضالية ليوم 14 فبراير 2012 . ويقول السيد حسن وعزان،رئيس التنسيقية: هذه هي تاسع مظاهرة تقوم بها،دون أن تلتفت الجهات المسؤولة إلى مطالبنا المشروعة والتي وضحناها في البيان العام ليوم 27 دجنبر 2011 بني ملال . ( انظر البيان).ويضيف متحسرا:لقد صرح الوزير مزوار سابقا أمام البرلمان يوم 13/07/2011 بأن المتقاعدين العسكريين، ترصد لهم 7000 درهم سنويا،وسيستفيدون من زيادة قدرها 600 درهم فأين هي ملامح ذلك التصريح على ارض الواقع؟،يتساءل السيد وعزان.بعد العودة إلى نقطة انطلاق المسيرة،تأججت شعارات المحتجين ،وتناول رئيس التنسيقية الكلمة، وحيا من خلالها كل الحاضرين والمساندين ،ودعا جميع المنسقين التابعين لفرع ازيلال إلى الاجتماع في وقت لاحق،لدراسة ملامح التصعيد في المعركة النضالية ليوم 14 فبراير المقبل.