موضوع المقال مخصص للوضعية المزرية و الكارثية التي تعيشها المنظومة التربوية ببلادنا و بجهة تادلا على وجه الخصوص و بمجموعة مدارس تباروشت على وجه التحديد.أقصد هنا فرعية إغرغر,و بالمناسبة فهي من أحسن و أجود الفرعيات التي يمكن أن يتمناها كل طالب متخرج نظرا لما تتميز به عن باقي الفرعيات(تواجدها بالقرب من الطريق زائد وسائل نقل جد متوفرة على مدا الأسبوع...)لكن رغم كل هذا فإن سعادة المعلمات لا تعرن لذلك أية أهمية و يؤدي البعض منهن عملها كأنها في بلاد مغضوب عليها. فبينما أمر يومه السبت بالمحاذاة من الفرعية و تلاميذ السنة الخامسة يلوحون لي بأيديهم من داخل القسم استغربت لتصرفهم هذا فوقفت لبرهة محاولا فهم ما يجري هناك و خلال لحظات تخرج المعلمة (ل) من بيتها صوب التلاميذ فأطلت عليهم و عادت إلى بيتها وقتها. وفي المساء حاولت الاتصال ببعض التلاميذ و بالفعل كان لي ما أريد حيث التقيت بتلميذ و تلميذة كانوا ضمن تلاميذ ذلك القسم أكدا لي أن ما تقوم به المعلمة (ل) ليس بجديد عنهم و إنما عادة ألفوها لدا فضيلة المعلمة. أتساءل ما ذنب هؤلاء التلاميذ في سوء تصرفات المعلمة و ما الفائدة من قطع مسافات طوال حتى يصلون إلى المدرسة و في الأخير يجدون أنفسهم حبيسي جدران الفصل دون المعلمة التي فضلت البقاء في بيتها بعد أن توجهت إليهم بأمر في صيغة سؤال مفاده خذوا القراءة..............؟ فهل ستتقبل المعلمة الوضع لو كان أحد فلذات كبدها ضمن هؤلاء التلاميذ..؟ لا تنسين أن التاريخ يعيد نفسه و أن لك ابنة تتمنين لها الأفضل... أرجوك لا تتواني في أداء مهامك على أحسن وجه...تذكري دائما أن المعلم كاد أن يكون رسولا. وهنا أتساءل أين ذلك القلم المأجور الذي عاتب مؤخرا سكان المنطقة واصفا إياهم بأوصاف قدحيه مدعيا أنهم يعاملون المعلمات بسوء؟حيث ذيل مقاله باسم (أخ تلميذ عاد يبكي على المدرسة) و إذا كنت كذلك كما تدعي فأنا هم أؤلائك التلاميذ,أنا صوتهم و أنا من يمثلهم في مثل هاته المواقف و سيظل قلمي مدافعا عنهم و في حياد تام عن كل حسابات ضيقة و سأكون بالمرصاد لكل من سولت له نفسه أن يعبث بمستقيل هؤلاء . و في الأخير كوني أكيدة أنني ليست لي تجاهك أية عداوة و إنما فقط غيرتي على بلادي و أبنائها هي التي جعلتني ألملم قلمي و أجمع أفكاري ربما يهديك الله و تعودين إلى طريق الصواب.