ما زال سكان دوار أيت عبدي، بإقليم أزيلال، يعيشون، منذ أسبوع، تحت حصار الثلوج، التي غطت جبال مجموعة من الدواوير. وقال حسن سالم، عن فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بمنطقة أيت أحنصال، القريبة من دوار أيت عبدي، ل"المغربية"، إن سكان دوار أيت عبدي مازالوا يعانون الحصار بسبب الثلوج. وأفاد سالم أن "زوبعة ثلجية ضربت المنطقة، وزادت وعمقت عزلة السكان،إذ أصبح الأطفال والنساء محاصرين تحت ركام الثلوج، ومهددين بالموت بسبب الجوع والبرد". وأضاف سالم أن أربع نساء مريضات حاصرتهن الثلوج، وهن في طريقهن إلى المستشفى بأزيلال، على ظهر الدواب، بسبب وعورة المسالك. واستنادا إلى مصادر أخرى، فإن نساء أيت عبدي أصبحن "مهددات بالانقراض"، فعند أي ولادة يفقد الزوج زوجته وفي غالب الأحيان حتى الرضيع، ومع توالي الوفيات في صفوف الأمهات، يسود قلق وخوف كبيران أن تتحول قرية أيت عبدي إلى "بلدة بؤس". وأكدت المصادر أن الثلوج تسببت في إتلاف منتوجات فلاحية، ومنعت الأطفال من التوجه إلى المدارس. وحسب مصادر "المغربية"، فإن سكان أيت عبدي يهددون بتنظيم اعتصامات أمام عمالة أزيلال، بعد ذوبان الثلوج، بقطع مسافة تزيد 120 كيلومترا مشيا على الأٌقدام. وحسب المصادر ذاتها، فإن سكان أيت عبدي المحاصرين بسبب الثلوج يشكون انعدام التعذية، ذلك أن أغلبهم يعانون الجوع بسبب قساوة الظروف الطبيعية ونفوق الأغنام، ومعظمهم عاطلون عن العمل. فاطمة ياسين