أفورار: إصابة الكثير من تلاميذ مدرسة ورلاغ الفرعية بتسمم

أفورار : حالة تسمم في أوساط التلاميذ المستفيدين من الإطعام المدرسي بمدرسة ورلاغ
أصيب عدد كبير من تلاميذ وتلميذات مدرسة ورلاغ الفرعية التابعة لمجموعة مدارس أيت إعزة بحالة تسمم بعد تناولهم وجبة الإطعام المدرسي يوم الجمعة 05/12/2008 حيث كانوا يعانون من حالة تقي حاد بسبب تناولهم لجبن فاسد(فرماج) مما اضطر أحد الأساتذة العاملين بالمدرسة إلى حمل الحالات الخطيرة على متن سيارته إلى المستوصف المحلي لتلقي العلاج الضروري ونقل جميع تلاميذ فوج الصباح على متن سيارة نقل البضائع (بيكوب) إلى المستوصف للمعاينة والعلاج .
هذا وقد حلت لجنة مكونة من الطبيبة المسؤولة عن المراقبة الطبية للمواد الغذائية و النظافة بأفورار ومساعدتها بدوار ورلاغ على متن سيارة الإسعاف للوقوف على الأسباب الكامنة وراء التسمم وزارت منزل المكلف بعملية الإطعام(ب-م) ووقفت على الظروف الغير الصحية التي تخزن فيها مواد الإطعام المدرسي بحيث كان تاريخ الصلاحية لا يزال ساري المفعول غير أن كيفية التخزين كادت أن تسبب في كارثة لولا لطف الله وانتباه الكثير من التلاميذ إلى فساد الجبن المقدم إليهم مما حدا ببعضهم إلى رميه .
هذه الحادثة تعيد للواجهة الكثير من حالات التسمم التي يتعرض لها الأطفال بفعل الإطعام المدرسي على طول خريطة المملكة ،والسبب راجع إلى انعدام المراقبة لا من طرف بعض المديرين ولا من طرف نيابات التربية الوطنية ، ولا من طرف الجهات المختصة مما يعرض حياة هؤلاء الأطفال المستفيدين من عملية الإطعام المدرسي -رغم ما يمكن أن يقال عنها- للخطر.
هذا وقد انتقلنا إلى عين المكان حيث استمعنا إلى شهادات الآباء والأبناء على حد السواء والذين أكدوا الواقعة ، وكل الأحداث المرافقة لها وعاينا الحالة المزرية التي تعيشها مدرسة ورلاغ حيث معظم زجاج النوافذ مكسر، وأكوام من الأتربة الناتج عن مشروع توليد الطاقة الكهرومائية بواسطة الضخ أمام المدرسة ، وغياب حائط حول الأقسام لحمايتها من عبث العابثين ، ويشتكي الآباء كذلك من عدم ربط المدرسة بالكهرباء مع العلم أن جميع المنازل المتاخمة لها استفادت من عملية الكهربة القروية وهذا يبين لنا قيمة المدرسة العمومية في نظر المسؤولين كل حسب اختصاصه وموقعه، مما يضيع على تلاميذ ورلاغ نصف ساعة يوميا من الزمن المدرسي حيث تضطرهم الظلمة إلى مغادرة الحجرات الدراسية على الساعة الخامسة بدل الساعة الخامسة والنصف .
ذ:محمد كسوة
إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل
إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل
إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل