يطبل الإعلام المكتوب خاصة هده الأيام بعدما تأكد له استحالة تراجع الحركة عن مطلب التغيير وتشكيكها في كل ما ينجز من مبادرات وازدياد حجمها كما ونوعا . و نقلت هده الأبواق اليوم – خاصة الأحداث المغربية -أ خبار اليوم - النهار – الصباح - أن بوادر الطلاق بين مكونات الحركة الإسلامية واليسار الجدري داخل حركة 20 فبراير بدات متصدعة - وان تجمع عام الرباط في بحر هدا الأسبوع عرف مشادات كلامية بين ما يسمى بالمستقلين والمستقلات والإسلاميين وبين اليسار الجدري والإسلاميين، وحسب ما نقلته الصحف فالإسلاميين أكلوا وابل من السب و الشتم في حق مناضلات 20 فبراير المتزعمات للحركة كما أن اليساريين رفضوا رفع الإسلاميين لشعارات مذهبية لا تتماشى مع ما هو متفق عليه ،وتفرق الجمع على أساس الاجتماع مرة أخرى. أن قراءة هدا الحدث تستدعي الانطلاق من مسلمات أساسية : أولها أن الصحف بجميع تلاوينها ضد الحركة وهي تعمل جاهدة خدمة لأجندة المفسدين الدين يغرقونها بالعطاءات والمنح ،وهي عبارة عن أبواق رسمية لتكريس هيمنة تجار الانتخابات وناهبي المال العام. ثانيها أن هده الصحف سواء الحزبية اوالتي تدعي الاستقلالية لا يمكن أن تستمر بدون موالتها ،لضعف أقلامها وعدم قدرتها على تجاوز الحدود والأدوار المرسومة لها في اللعبة السياسية . ثالثا أن القمع المسلط على بعضها جعلها تتوارى وتحبس أنفاسها ...... رابعا أن زخم الحركة وديناميتها غير مرتبط لا بوداد ملحاف ولا أسامة الخلفي ولا العدل والإحسان ولا علان ، وأنها حركة جماهيرية شعبية لا وصاية لأحد عليها .خامسا انما تكتبه يكدبه الاعلام الالكتروني صورة وكلمة. هل نحن بحاجة إلى نقاش إيديولوجي؟ وحدة المنطلق ووحدة الخط ووحدة الوصول ضرورية، هكذا قيل قبل ظهور" البوعزيزية" المبنية على مفاهيم صغيرة وواضحة وموحدة "ديكاج" ارحل" اللحظة التاريخية" يوم الصمود"جمعة الغضب" جمعة الحسم".... إن الخوض في النقاش الإيديولوجي والمذهبي والنظرية السياسية والحزب الثوري ... و غيرها من المفاهيم والإشكاليات في هده اللحظة التاريخية نوع من التمويه وخدمة من حيث لا يدري أصحابها للمفسيدين والديكتاتوريين الذي يقول التاريخ والشعوب فيهم كلمته ولدلك: احذروهم فإنهم ماكرون ماكرون.....ولو اقتحم الإخوة التونسيين والليبيون واليمن وسوريا هدا النقاش لما بقوا يمشون على رؤوسهم بدل رجلهم.