ككل مواطن أزيلالي تابعت بشغف و أمل كبيرين مجيء العامل الجديد و من خلال كل ما قرأناه و سمعناه عن سيادته ظننا أن ساعة التغيير حلت و أن التغيير آت آت آت . لكن بعد سنة بدأت الأمور تتضح أكثر فأكثر ،حيث عادت وثيرة الاحتجاج إلى ما كانت عليه و لمس الرأي العام أن التغيير ليس إلا حلما لن يتحقق على يديه ،فظهر انحياز السيد العامل لرجال السلطة المتسلطين على المواطنين و أبى إلا أن يكون بجانبهم, كنت دائم الاتصال بعدد من المواطنين من كل تراب إقليم أزيلال لدرجة أن عدد المراسلات و الملاحظات على سير الحياة هناك التي تلقاها بريدي بلغت مئات من المراسلات الالكترونية اغلبها يتحدث عن الشطط في استعمال السلطة من قبل القواد و سلطات العمالة التي وضعت حواجز في مدخل مقرها لتتعرف على هوية زوارها الأمر الذي لم يكن معتادا من ذي قبل. تلقى بريدي الالكتروني ذات خميس منذ سنتين تقريبا رسالة مفادها أن السيد العامل قام بإيقاف مقاول صغير يقوم بتبليط أزقة دوار الجديد بأزيلال وفرض عليه احترام دفتر التحملات . لكن منذ ذلك الحين رفعت الرقابة على كل المقاولين الذين عاتوا في أزيلال فسادا كبيرا و يظهر فساد المقاولين الذين أصبحوا على كل لسان و يكفي أن تزور أزيلال و بني عياط و فم الجمعة ووو....لكي تلمس أن طرق الإقليم و مبانيها من مؤسسات تعليمية و بنايات إدارية و مشاريع كثيرة لم تكن مراقبة نهائيا ،في الوقت الذي كثر الحديث عن شبهات و شبهات بين المسؤولين و المقاولين و "إن" في تمرير الصفقات. فهل نستحق نحن أبناء الاقيلم هذا الوضع ؟ لماذا لا يأتينا مسؤول نزيه يضع يديه على الجرح و يحقق للمواطن أمله الوحيد و هو تطبيق القانون على الجميع من أقرب المسؤولين إلى أصغرهم .أم أن أدوات التحكم الحقيقية ليست بيد عامل الإقليم ،و أن مايروج عن وجود لوبي كبير بالعمالة يأمر و ينهى ، صحيح ؟ يتبع أبو وصال