قبل عشرة أيام 2011.7.18 نشرنا خبرا عن ترامي جمعية ودادية "الوفاء" بحي المسيرة:"1" على الطريق العام حيث أقامت حواجز اسمنتية تهدد سلامة مستعملي الطريق العام، وتحرم ساكنة عشر وداديات من الاستفادة من خدمات سيارات الأجرة الصغيرة التي يرفض عدد كبير من سائقيها ولوج الوداديات لما تشكله هذه الحواجز من خطر على سياراتهم. وعوض أن تُغلِّب الودادية المترامية على الطريق العام لغة العقل والمسؤولية فتبادر لإزالة الحواجز التي ظهر خطرها، فضلت النزوع "للسيبة" مستقوية بمستشار جماعي ميزاني ينتمي لفريق الأغلبية التي تسير الشأن العام المحلي الذي سبق أن أحاط منزله بالودادية المذكورة بالحواجز بحجة المحافظة على نظافة مسجد الحي وحماية أطفال الودادية من الحوادث. وإذا كان الأمر كذلك فأحياء شعبية مثل: بوشريط وأولاد طحيش والحي المحمدي وقصر غزافات وغيرها أولى بإقامة هذه الحواجز. وفي انتظار تدخل السلطات الترابية التي عاد مسؤولوها (الوالي، الباشا، رئيس المقاطعة الإدارية الأولى) من العطلة الصيفية لم يقف سكان الوداديات المتضررة مكتوفي الأيدي، فقد وقعوا عرائض تنديد سيوجهونها إلى السلطات المعنية، قبل أن ينتقلوا للاحتجاج الشعبي وتنظيم مسيرة تجوب الوداديات قبل أن تتوجه إلى الولاية مرورا بالمقاطعة الأولى والبلدية، ما دام الاحتجاج هو اللغة التي تتفاعل معها السلطات، وتخرج المسؤولين من مكاتبهم المكيفة ليحاوروا المحتجين.