ية مولاي رشيد بتسليت اندهش سكان تسليت السبت الماضي حوالي الساعة السادسة مساء وهم يشاهدون عشرات الأشخاص متوجهين نحو قريتهم وهم يهتفون وينددون ويهددون حاملين مختلف الأسلحة البيضاء،وقد عم الفزع والخوف سكان المنطقة متسائلين في حيرة ، من هؤلاء والى أين هم ذاهبون ؟ ترى مادا سيفعل بنا هؤلاء البلطجيين يا ترى ؟ وماهي إلا دقائق معدودة حتى وصلوا وسط تسليت وبالضبط مكان ورش بناء إعدادية مولاي رشيد الذي انطلقت أشغاله قبل أيام ، ولما وصلوا المكان المذكور عتوا فيه فسادا وخربوه وهدموا وردموا ما تم تشييده ، في جو من الفوضى العارمة والصراخ المزعج ،كأننا لازلنا نعيش عهد السيبا . وما قد لايصدقه كل ذي عقل هو تواجد رئيس الجماعة بمعية بعض المستشارين ، حسب شهود عيان، ضمن هؤلاء المتسيبين ، كما يقول المثل المغربي " اللي كانتسناو باراكتو دخل للجامع ببلغتوا " ينطبق هدا المثل تماما على المسؤول الأول داخل جماعتنا البريئة . ونترك للقارئ حرية التحليل !! ومباشرة بعدهدا الحدث العجيب الغير مسبوق قامت السلطة المحلية بواجبها، الذي انتهى بتدخل الدرك الملكي إلى عين المكان وباشر تحرياته وتحقيقاته في الموضوع . ونحن سكان تسليت والدواوير المجاورة لايسعنا إلا أن نشكر السلطة على هذه المجهودات الجبارة والتي أتت في حينها ونطالب ضبط المتسببين في هذه الفوضى وتقديمهم للعدالة لينالوا عقابهم الرادع ، ونعبر عن استيائنا العميق من هذه الأعمال الخارجة عن النظام والقانون والتي تسيء لسمعة جماعة تابية ، ونستنكر بشدة وندين مثل هاته التصرفات الغاشمة بحق الممتلكات العمومية ، ونطالب السلطة بمكافحة ومحاربة كل من يمس بالمؤسسات العمومية ، وكل من يريد إجهاض البرنامج ألاستعجالي لوزارة التربية الوطنية والمتمثل في بناء المؤسسات التعليمية تجنبا لظاهرة الهدر المدرسي التي تنخر العالم القروي ببلادنا والتي كلفت ميزانية الدولة أموالا طائلة ، من أجل ضمان حق التمدرس للجميع .ولا نترك الفرصة لهؤلاء الطائشين لحرمان المئات والآلاف ، بل أجيال من الأطفال الأبرياء الدين سيستفيدون من هذه المؤسسة والذين بفضلهم سنساهم في بناء مغرب الغد الذي افتتحناه بالدستور الجديد . وقد ابدى سكان تسليت والدواوير المجاورة ،أمغزيض ،ايت العسري ،أوجكال ،اوزالن ،أكمرول ،تحرسين ،ايت وابيت ،ايت علي او احمد ...نضجهم وعلو تفكيرهم وتبصرهم ، وظبطوا أعصابهم وهم يتفرجون في ذلك المنظر المخزي واكتفوا بالعياذ بالله من اعمال الشيطان ، وقد صدق رسول الله في حديثه ( ليس الشديد بالسرعة ولكن الشديد من يملك أعصابه أثناء الغضب .