تحت شعار:" نعم للدستور،نعم لمغرب جديد بكل ثقة" نظم حزب الأصالة والمعاصرة لقاءا جماهيريا جهويا بالقاعة المغطاة ببني ملال عصر الخميس 23 يونيو الجاري. لقاء ترأسه الأمين العام للحزب بحضور خديجة بلكور رئيسة السياسات العمومية بالحزب وأعضاء المكتب الوطني بالحزب صلاح الوديع وصالح الحمزاوي وأحمد التهامي وعبد الصادق بودال المنسق الإقليمي للحزب، و فاتيح الذهبي الأمين العام الجهوي و أحمد شد وعبد اللطيف اسطنبولي النائبان البرلمانيان بالحزب. بداية اللقاء الجماهيري لحزب "البام" حضره جمع غفير من المواطنين ومناضلو الحزب وممثلو مختلف الأحزاب الوطنية وممثلون عن المجتمع المدني من مختلف الفئات العمرية. وافتتح اللقاء بترديد النشيد الوطني ،ثم ألقى السيد أحمد شد المستشار البرلماني بالحزب كلمة ترحيبية وضع من خلالها الحاضرين في الإطار العام لهذا التجمع الحزبي ذي الطبيعة الوطنية من خلال التذكير بموقف الحزب ومناضليه من الإصلاحات الدستورية قائلا: "نحن ملكيون ونقول عاش الملك ، لقد جئنا إلى هنا للتعبئة المكثفة من أجل التصويت بنعم في فاتح يوليوز المقبل والدستور الجديد في مصلحة الجميع ،مؤكدا أن الشعب يريد إسقاط الفساد ويريد التغيير ،نحن مع النهج الذي اختاره صاحب الجلالة نصره الله وأيده.." وقدم الأمين العام للحزب كلمة بالمناسبة شكر من خلالها الأمانة العامة الجهوية وجميع البرلمانيين بالحزب والحاضرين ،منوها بالحضور المكثف للعنصر النسوي في هذا اللقاء ،مؤكد ا أن العالم من حولنا يتغيرو بسرعة ويشهد تحديات كثيرة على كافة المستويات ،وأضاف السيد بيد الله أن المغرب اختار التعددية الحزبية وحرم نظام الحزب الوحيد ونهج ماسماه تصالحا مع الذات وكرس ثقافة حقوق الإنسان وأولى أهمية بالغة لمسألة الهوية بما فيها الأمازيغية كجزء لايتجزأ منها. وأكد السيد "بيد الله" أن التوافق التاريخي الذي عرفه المغرب هو الذي مكن بلادنا من تفادي الأوضاع الحالية التي تجري في بلدان عربية عدة وأن التصويت بنعم للدستور الجديد فيه خدمة للصالح العام والمصالح العليا للبلاد وفي كل المجالات واصفا الدستور الجديد بالديمقراطي والحداثي لأنه يضمن المساواة والحرية ويهتم بجميع شرائح المجتمع.و"حزب الأصالةوالمعاصرة شارك في مختلف المحطات التي واكبت صياغة الدستور الجديد من خلال تقديمه لمذكرتين في الموضوع" يضيف الأمين العام للبام. وفي ما يتعلق بالجهوية المتقدمة أشار محمد الشيخ بيد الله إلى أن الاستحقاقات المقبلة تقتضي من المواطن التحلي بالمسؤولية وعلى الشباب بالخصوص الانخراط في العمل السياسي بقوة والدستور الجديد ينقل المغرب إلى مصاف الدول المتقدمة. جهة تادلة أزيلال حضرت في كلمة السيد بيد الله من خلال تذكير الحاضرين بما قدمه هذ ا الجزء الغالي من الوطن من تضحيات ، وهي معروفة برجالاتها المقاومين والمجاهدين في سبيل استقلال المغرب وانعتاقه من ربقة الاستعمار. وفيما يخص حركة 20 فبراير أشارالأمين العام إلى أن الحزب رحب بمطالبها المشروعة لمحاربة الرشوة والفساد مؤكدا أن الكثير من مطالب الحركة تتقاطع مع مطالب الحزب. وفيما يخص الخطاب التاريخي للتاسع من مارس فهو خطاب أطر مختلف العمليات السابقة وكان تتويجا لمسلسل من الإصلاحات التي مكنت بلادنا من مضاهاة الدول الأوروبية. بعد ذلك تناول الكلمة فاعلون جهويون وإقليميون ومن بينهم عبد الله علام وعبد اللطيف السكوني والسيدة خديجة بلكور وجاءت الكلمات المقتضبة في نفس الإطار باللغتين العربية والأمازيغية وحظيت بتصفيقات الحاضرين، ومعها شعارات رددها المشاركون منها: "نعم للدستور..نعم لفصل السلط ..نعم للديمقراطية ..نعم للكرامة..نعم لدستور العدالة الاجتماعية ..نعم لدسترة الأمازيغية ..نعم للتعددية الثقافية.. نعم لجلالة الملك.. ورغم الحرارة المفرطة التي ميزت أجواء القاعة المغطاة فإن الحضور كان مكثفا والمشاركة كبيرة والتي ميزته الأجواء الاحتفالية والحضور النسوي البارز من الأقاليم الثلاثة: بني ملال وأزيلال والفقيه بنصالح.