على إثر التدخل العنيف والوحشي المتكرر لقوات القمع المخزنية منذ يوم الاثنين 16ماي2011 بالضرب والرفس والكلام الساقط في حق مربي الأجيال من موظفي التعليم المرتبين بالسلم التاسع، وذلك خلال اعتصامهم السلمي والحضاري من أجل المطالبة بحقوقهم المشروعة، فقد تجلت وحشية القوات القمعية المخزنية مرة أخرى ضد الشغيلة التعليمية بتعمدها ضرب الأساتذة والأستاذات في أماكن حساسة من الجسم، حيث سجلت عدة حالات خطيرة في صفوف المصابين جراء التدخل الوحشي ومنهم الأستاذ محمد زكاغ من مدينة مراكش الذي توفي الثلاثاء على الساعة السادسة صباحا، وللإشارة فقد كان الشهيد(55 سنة) يعمل ب م/م أولاد مطاع بنيابة الحوز ويعود تاريخ تعيينه الى 15/09/1978، ورغم أن الشهيد كان يعاني من مرض السكري فلقد أبى إلا أن يشارك إخوانه سجناء الزنزانة 9 (السلم9) في نضالهم من أجل انتزاع حقوقهم المهضومة. إننا بمكتب قطاع التربية والتعليم لجماعة العدل والإحسان ونحن نتابع ما تعرضت له هذه الشريحة من موظفي التعليم، وبعد تدارس المكتب لهذا التصعيد الخطير والمتتالي على رجال ونساء التعليم الخميس 24 مارس-السبت 26-الاثنين 16 ماي-الجمعة 20 ماي- السبت 21ماي- و الذي أبرز كذب الشعارات التي يتغنى بها المخزن في مجال حقوق الإنسان، فإن المكتب القطري لقطاع التربية والتعليم يعلن ما يلي: 1 إدانتنا الشديدة للقمع الهمجي المخزني في حق أطر وزارة التربية الوطنية ومربيي الأجيال أثناء احتجاجهم السلمي للمطالبة بحقوقهم المشروعة، 2 تحميل كامل المسؤولية للدولة المغربية جراء هذا التدخل الهمجي وما نتج عن ذلك من أضرار مست الصحة البدنية والنفسية للأساتذة، 3- المطالبة بمحاكمة الجهات المسؤولة عن هذه الاعتداءات الهمجية والمتكررة على رجال ونساء التعليم بناة الأجيال؛ 4- تحميلنا كامل المسؤولية للوزارة الوصية على الاحتقان الاجتماعي الذي عرفه القطاع بسبب سوء تدبيرها للمشاكل التي يعرفها القطاع، 5- دعوة وزارة التربية الوطنية والحكومة إلى ترقية استثنائية فورية وحل شامل للمشاكل التي يعاني منها هذا القطاع الحساس نتيجة التدبير الارتجالي والانفرادي والاستجابات الجزئية والمتلكئة لمطالب مستعجلة، وعدم الالتزام بالتعهدات وعلى رأسها اتفاق فاتح غشت 2007؛ 6- دعوة جميع النقابات التعليمية لتحمل مسؤوليتها في مؤازرة كل موظفي التعليم المتضررين من سياسات الدولة الارتجالية؛ 7- استغرابنا القرار الارتجالي بتأجيل الامتحانات الإشهادية، دون أية دراسة لتبعاته، من إكراهات ولعل أخطرها تفويت الفرصة على تلامذتنا من ولوج المعاهد بالخارج نتيجة تأخر حصولهم على شهادة الباكلوريا.