في الوقت الذي يتمكن فيه أبناء النواب والوزراء والسفراء...........من مواصلة دراستهم بالخارج وينفقون أموالا طائلة لا تعد ولا تحصى للحصول على شهادات عليا حتى يتمكنوا من تسيير تركة آبائهم. نجد أبناء الشعب من الفقراء يواجهون خصاصا في الأطر ونقصا في عدد الحصص. وحتى نكون أكثر موضوعيين في معرفة مستوى التعليم بالمدارس العمومية خاصة في بالمناطق النائية: أسوق نموذجا واضحا لفرعية: "ورمان" الكائنة بتراب جماعة أرفالة إقليم أزيلال، فقد قام بالأمس آباء وأولياء تلاميذ مدرسة ورمان الفرعية بتوقيف أبنائهم ومنعهم من الذهاب إلى المدرسة إلى أجل غير محدد و ذلك احتجاجا على الغياب المتكرر للمدرسين وتدني جودة التعليم داخل المؤسسة. فعلى غرار جميع المدارس الموجودة بالمنطقة و البعيدة عن أعين المراقبة الحقيقية فاٍن المدرسين يلتحقون بالأقسام وقت ما يشاءون ويخرجون عندما يحلوا لهم. دون رقيب أو حسيب و كمثال على ذلك المدرس الذي يدعو (م .أ) الغائب عن المؤسسة لأكثر من شهر.وعندما سأل التلاميذ معلمتهم (زوجته) عن سبب غيابه أجابتهم " غادين تشوفوه فتلفاز" . وبما أن اٍدراج اللغة الأمازيغية في السلك الابتدائي ما هو إلا در للرماد في العيون، ولجس نبض الأمازيغ فاٍن التلاميذ قد أعفوا من هذه المادة نهائيا من طرف معلمهم الذي لم يسبق له أن نطق ولو كلمة أمازيغية، أو كما قالوا: « ما عندو مايدير بها». وقد أكد أباء وأولياء الثلاميد على أن أبناءهم لن يلتحقوا بالمؤسسة إلى أن يحضر جميع المدرسين في الوقت المحدد وتعويض التلاميذ عن الحصص الضائعة, وأن تكون هناك مراقبة حقيقية ودائمة والرفع من جودة التعليم داخل المؤسسة التي تدنت سمعتها كثيرا بسبب التهميش والإهمال. فهذا حال المدارس المغربية بالمناطق النائية، ولكل من يتشدق بأننا في زمن المساواة بين المرأة و الرجل. أقول : أننا أحوج ما نكون إليه اليوم هو المساواة بيننا كمغاربة: أمازيغ و عرب، فقراء وأثرياء بالقرى والمدن كما أننا في حاجة إلى بلورة حقيقية لمقولة تكافئ الفرص بين أبناء الشعب المغربي حتى نصل ببلادنا إلى ما تصبوا إليه من التقدم والازدهار في ظل القيادة الحكيمة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله .