نفد بعض المرضى بالقصور الكلوي وقفة احتجاجية دامت ساعتين امام المستشفى الاقليمي بأزيلال ، و دلك يومه الخميس 24/مارس /2011 ابتداء من الساعة الحادية عشرة والنصف صباحا . ورغم قلة عددهم – نظرا لخطورة هدا المرض المزمن الدي يمنع الكثير منهم من الحضور- فان المحتجين بلغوا رسالة واضحة الى المسؤولين بالقطاع الصحي ، عبر اللافتة التي كتب عليها شعار يعبرون فيه استيائهم العميق من الوعود الكادبة التي طال امدها ( حوالي عامين) ، والتي تهم تجهيز هده المؤسسة الصحية بمولد كهربائي يضمن سلامة المرضى عند اقدامهم على حصص تصفية الدم . وقد اشرنا في اربع مقالات سابقة الى ضرورة التفكير والانتباه الى وضعية هده الشريحة من المواطنين بأزيلال الدين سئموا فعلا من ظروف وتكاليف التنقل والعلاج بمدينة بني ملال التي يعرف جناح تصفية الدم بالمستشفى التابع لها ، تدفقات بشرية تفوق طاقته االاستيعابية . تجدر الاشارة ايضا الى ان عددا من المسؤولين بولاية الامن وممثلي السلطات المحلية ببلدية أزيلال ، قد زاروا مكان الاحتجاج وناقشوا مع المحتجين مشكلتهم باسلوب حضاري ، باستثناء احد المسؤولين بالمستشفى الذي امر المحتجين وبصوت مرتفع بان ينسحبوا الى خارج اسوار المؤسسة الصحية ، وقال حرفيا : " حيدوا من هنا ، ماشي قانون، سيروا برا ، ونا غدي نجي نعاونكم ، يالله " . ويبدوا ان هدا المسؤول اللامسؤول مازال يعد من الرافضين لتغيير اسلوب استقبال المرضى ، خصوصا والجميع ينادي بالتغيير نحو مجتمع أفضل . وعلى دكر " المولد الكهربائي " المشار اليه انفا ، فقد سبق " للتنسيقية المحلية لمناهضة ارتفاع الاسعار والدفاع عن الحقوق الاقتصادية والاجتماعية لساكنة ازيلال " (2007-2009) ان طرحته كعنصر من عناصر المدكرة المطلبية المقدمة وقتئذ الى المندوب الاقليمي للصحة في عهد عامل الاقليم الاسبق ، حيت استنكرت التنسيقية انداك هدا التماطل الكبير في فتح جناح تصفية الدم بالمستشفى ، كما انحت باللائمة على الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي في تجاهل تام من المسؤولين بالمكتب الوطني للكهرباء محليا ، بمصلحة المرضى الذين قد يخضعون – في نفس الوقت الدي ينقطع فيه التيار- لعملية جراحية بقسم الجراحة بنفس المستشفى !!