أكد الدكتور عبد الرحمن العيدي المندوب الإقلمي لوزارة الصحة بأزيلال أن نظام المساعدة الطبية بإقليم أزيلال يصطدم أساسا بمشكل تعريف المرضى المصنفين ذوي الاحتياج، وغياب الوثائق الرسمية وأدلة القرابة العائلية، والتأخير في تسليم البطائق، والتأخير في إرسال لوائح نزلاء المؤسسات الاجتماعية ... وأضاف المتحدث لـالتجديد على هامش دورة الحساب الإداري للجهة الجمعة الأخير، أن عدد المرضى الذين استقبلهم مستشفى أزيلال في الفترة ما بين 5 نونبر المنصرم، إلى 31 دجنبر ,2008 بلغ 52 في قسم المستعجلات، و11 فحصا طبيا مختصا خارج المستشفى، و270 حالة استشفاء، و228 فحصا بالأشعة، و2550 تحليلا طبيا، 5 تخطيطات للقلب، أما الأمراض المزمنة فمرت على المستشفى المذكور 15 حالة داء السكري، و4 حالات جلطة شرايين، و3 لأمراض القلب. وقدر الدكتور العيدي كلفة مجموع هذه الحالات ب478 ألف و114 درهم. واعترف العيدي بالوضعية المزرية للخدمات الطبية بهذا الإقليم، وعلل ذلك بطبيعة الإقليم ذي الطابع الجبلي ب85 بالمائة وذي المسالك الوعرة وبنيات الطرق الضعيفة من جهة، وتناثر التجمعات السكنية (10الآف دوار مشتتة) من جهة ثانية، ما يجعل تقديم خدمات طبية ذات جودة وشاملة صعب المنال، وساق مثال قبيلة آيت عبدي المشهورة بمسيراتها الاحتجاجية مشيا على الأقدام في جبال الأطلس الكبير، والتي تحتاج إلى 12 ساعة للوصول إليها على ظهر البغال انطلاقا من مركز زاوية أحنصال عندما تنتهي مسالك السيارات. واعتبر 3 سيارات كوحدات طبية متنقلة بالإقليم واحدة لكل من دمنات وواويزغت وأزيلال المدينة غير كافية لحل المشكل. ونفى المتحدث أن يكون الإقليم قد سجل وفيات بسبب موجة البرد، وقلل من أهمية الإصابات التي أحيلت على المستشفى، وأخبر من جانب آخر بانطلاق بناء مركز تصفية الدم (ايمو دياليز)، وأكد أن افتتاحه سيكون في غضون الأشهر الستة تقريبا.