لا يستطيع أي مقاول أن يصل إلى المشاركة و الفوز بصفقة عمومية بطريقة التفويت القديمة، بعد أن تم إخضاع المشاركة في هذه الصفقات العمومية لمعايير من ضمنها : تصنيف المقاولة درجات تحسب قيمة المشروع المالية و التقنية و النوعية. في الوقت الذي يتم فيه الحديث عن معايير خاصة بكل إدارة و بكل مسؤول عن طريقة تفويت الصفقات!. القسم التقني بعمالة أزيلال كنموذج: كان"عبد الناصر موحو"المقاول الشاب خريج الجامعة الذي اقتنع بمبادرة التشغيل الذاتي الذي "تروج" له مختلف المنابر الرسمية ،أحد ضحايا القسم التقني بالعمالة،حين كان ممونا للكتابة العامة لإقليم أزيلال، بمواد البناء و العقاقير و ذلك في فترة 2006 و 2007.حيث كان يلبي طلبات القسم التقني بدون تردد .الإدارة قامت بتسوية جزء من قيمة هذه الطلبات وبقي الباقي يقول المقاول.هذا الأخير تفاجأ يوما بتوقيف التعامل معه و ذلك منذ 2007.إذ فوجئ بالاستغناء عن خدماته دون سابق إنذار و دون مبررات حيث تمت المناداة على ممون آخر.و لما استفسرت المكلف باستلام هذه السلع (تقني بالعمالة)-يقول المقاول- ،أجابه بالحرف "إن الأمر ليس بيدي و لكن بيد رئيسي ( رئيس القسم التقني). بعد ذلك توجه بطلب إلى رئيس القسم لتسوية هذا الدين و طمأنه بتسوية الدين المترتب عن تلك الخدمات حينما يتوصل بالميزانية.و لكن لم يحصل أي شيء من هذا.تم عاود الكرة مرات و مرات..وبعد فشله بكل السبل...طالب بمقابلة السيد العامل الجديد.مع العلم أن الخدمات التي قدمها كانت في عهد العامل السابق .و طلب منه الإدلاء بالوثائق المثبتة لذلك لكن دون نتيجة. تم راسل والي الجهة فكان مصير طلباته هو مصير سابقتها.المقاول عاود مقابلة السيد العامل مرة أخرى في فبراير 2011 فطلب منه مرة أخرى الإدلاء بالوثائق ففعل ..و لازال ينتظر..؟ و قد أكد المقاول أن هذا المشكل تسبب في مشاكل أخرى منها : - تعليق تسوية دين في ذمة جماعة "اسكسي" رغم انه تم إشعاره بأنه سيتم برمجة هذا الدين في الفائض المالي لسنة 2009.رئيس الجماعة بدوره أكد للمقاول أن العمالة هي التي تتحمل المسؤولية في هذا التأخير. - حل عقدة بناء قيادة "تيديلي" نظرا للعراقيل التي توضع أمام المقاول عند استخلاص مستحقات المشروع .حيث يواجَه مرارا بادعاءات من قبيل ميزانية غير متوفرة،غياب المسؤول عن التوقيع، و الفاهم إفهم..؟ - تأخير صرف مستحقات صفقة بناء مرقد و مراحيض مركز الوقاية المدنية لأزيلال رغم إتمام الأشغال لنفس الأعذار. - تأخير صرف مستحقات صفقة بناء سكن إداري بتنانت رغم استكمال الأشغال والشروع في استغلال الدار منذ 2006. - تأخير صرف مستحقات شراء محرك لمضخة البئر لجماعة تفيرت نايت حمزة.والغريب يقول المقاول أنني جوبهت بجواب :لقد تغير الرئيس و لم يعد هو نفسه! فهل هذا يعني أن الصفقات تتم مع الأشخاص لا مع المؤسسات؟. مشكل المقاول عبد الناصر و مشاكل أخرى تطرح أسئلة كبرى حول ما جرى بالقسم التقني بعمالة إقليم أزيلال .