تطالب ساكنة من جماعة إسكسي في اعتصامها أمام مقر عمالة إقليم أزيلال بتنفيذ قرار المفتشية العامة للإدارة الترابية في حق الرئيس''علي إزور، ووضع حد لما وصفوه بتلاعباته بالمال العام ومصالح الساكنة، وبالمقابل وضع رئيس الجماعة عامل الإقليم على رأس القائمة التي تحرض الساكنة من أجل الاحتجاج ضده، وحمل الرئيس ''علي إزور'' عامل الإقليم مسؤولية كل المشاكل التي تعانيها الجماعة بخصوص المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. واعتبر المسيرة ردا من سلطات العمالة على الوقفة الاحتجاجية التي قام بها الرئيس أمام ولاية بني ملال يوم 4أبريل 2011 احتجاجا على تصرفات عامل إقليم أزيلال في حقه. وكانت جموع غفيرة من تراب جماعة اسكسي قد انطلقت في مسيرة إلى مقر عمالة إقليم أزيلال منذ منتصف ليلة الإثنين، أعقبها تنظيم اعتصام امتد تسع ساعات، انتهى بتسلم عامل الإقليم شكاية للمحتجين، تحمل في طياتها مطالبهم بعزل رئيس الجماعة وتوفير شروط العيش الكريم. وأكد بعض المنظمين للاعتصام ل''التجديد'' أنهم يحتجون على تهميشهم من قبل الرئيس، وعلى حرمانهم من الاستفادة من خدمات الجماعة. كما أوضح أحد الشيوخ المحتجين أن المواطنين محرومون من سيارة الإسعاف، وحافلة نقل التلاميذ. وحسب العديد من المعتصمين المنحدرين من دواوير (تنفدين، وألمو، وتغزا، وتسكيوين، وإغرم نصالح، وتغورارين)، فإن الرئيس تعمد تهميش دواويرهم لأسباب انتخابية. وفي موضوع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، أكد المعتصمون أن رئيس جماعة إسكسي قام بإقصاء دواويرهم من هذا الورش الملكي الاجتماعي. وأضافوا أن الرئيس يتحايل على القانون إذ قام بحفر بئر في ''ألمو'' بعمق 25 مترا، في الوقت الذي أبلغ السلطات بأربعين مترا وذلك سنة .1994 وفي نفس الموضوع، نسب الرئيس لنفسه -حسب تصريحات المحتجين- حفر بئر سبق للقبيلة أن تكلفت عناء حفره. أما رخص البناء التي تمنحها الجماعة، فقد اعتبرها المعتصمون ملفا يخضع للزبونية والقرابة الحزبية من الرئيس... وبالمقابل أكد الرئيس في اتصال ل''التجديد'' أنه يطالب بدوره بلجنة محايدة ونزيهة لتقصي حقيقة الوضع في جماعة إسكسي. ونفى الرئيس أن يكون قد همش أو أقصى أي شخص عنوة، واعترف أن هناك دوارين هما تكورارين وتيط نيغيل تم تمويل مشروع كهربتهما من قبل مجموعة الجماعات منذ سنة ,2007 ولحد الآن لا يزال السكان في ظلام دامس. أما بخصوص الماء الصالح للشرب، فقد أكد الرئيس أن هناك ثلاثة دواوير وهي توغزى، ألمو وتنفيدين، لا زالوا يجلبون الماء على مسافة سبعة كيلومترات على الدواب، مما حرم الفتيات من التمدرس، وخصصت لهم من مجموعة الجماعات سبعون مليون سنتيم (70 مليون سنتيم) وبقيت هي أيضا حبر على ورق، في حين أن الجماعة القروية حفرت بئرا به ماء منذ سنة .2008 كما أكد رئيس جماعة اسكسي أن صاحب كوطا الدقيق المدعم بواويزغت دعم المسيرة إلى العمالة بالأكل والشرب والنقل، وتم الاستعانة خلالها بسكان من ايت تمجوط جماعة تاكلفت وسكان من واويزغت لتضخيم الحشد.