حلت يوم الاثنين 10 يناير 2011 لجنة حوار ممثِلة لسكان جماعة تيلوكيت الذين سبق لهم تنظيم عدة تظاهرات واحتجاجات من أجل فك العزلة عن منطقتهم ورفع الهشاشة الاجتماعية عنهم، حلوا بأزيلال للترافع عن مطالبهم أمام عامل الإقليم الذي استقبلهم بمقر العمالة. وقد تناول الحوار عدة ملفات تخص الأوضاع الاجتماعية للسكان والبنية التحتية للمنطقة ك: 1- طريق "تيفيرت قورت" بآيت تازروالت التي تطوع السكان لشقها بوسائلهم الخاصة وتدخلت السلطات لعرقلة الأشغال ومنعها، مشترطة في ابتزاز رخيص موافقة السكان لمديرية المياه والغابات بغرس أراضي للجموع مقابل سماحها لهم باستكمال شق الطريق. 2- طريق آيت واعلف التي رُصد لها مبلغ مالي مهم، لكن ما أن بدأت الأشغال حتى توقفت وتبخر المشروع ومعه المبلغ المالي المرصود. 3- خزان الماء الشروب بآيت احسين الذي جاء في إطار "مبادرة التنمية البشرية"، لكن غابت عنه الشفافية ولم تستكمل أشغاله لحد الآن. 4- قنطرة أفدانوس الرابطة بين واويزغت وعدد من الجماعات القروية (آيت مازيغ، تاباروست، تيلوكيت...) التي تضرر سكانها بعد حصر حمولة الشاحنات العابرة لها في خمسة أطنان منذ 2007، مما تسبب في ارتفاع جميع المواد الغذائية وقنينات الغاز... مقارنة بأثمانها الرسمية. فلا هو تم تأهيل هذه القنطرة وإصلاحها ولا تم إحداث قنطرة بديلة تخفف من عزلة ومعاناة الساكنة. 5- المعونات التي تم توزيعها على مقاس الولاءات الانتخابية وحرمان الكثير من مستحقيها انتقاما وعقابا على توجهاتهم ومواقفهم. 6- الشطط في استغلال السلطة من طرف أحد مساعدي قائد قيادة تيلوكيت وعون سلطة (شيخ)، والذي ذهب ضحيتهما العديد من السكان. 7- الشكوى من وضع التردي وحالة الإغلاق شبه الدائمة التي يوجد عليه المستوصف، والنقص في الطاقم الطبي والتمريضي. 8- فساد الدقيق المدعم المستقدم إلى أسواق المنطقة حيث تغيب عنه شروط السلامة الصحية، إذ غالبا ما يحتوي حشرات ويميل لونه إلى السواد!! وقد كان جواب عامل الإقليم بشأن المطلب الأول برفع العراقيل عنه، وبتشكيل لجنة للتحقيق حول عملية صرف الأموال بشأن طريق آيت واعلف والخزان المائي لآيت احسين وعند أسباب توقف أشغالهما، على أن يمتد التحقيق أيضا ليشمل ما شاب عملية توزيع المعونات والبحث في شكايات السكان من شطط استغلال السلطة. أما عن حالة المستوصف فقدم الوعد بإيجاد الحلول في أقرب وقت، وبشأن فساد الدقيق المدعم الذي يتم تسويقه في المنطقة فأجاب أنه كاتب الجهات المعنية. هذا وكانت لجنة الحوار المشكلة من أربعة أعضاء في اتصالها أشارت إلى أن كيل المعاناة قد طفح، وأي تأخر أو تسويف في تنفيذ هذه المطالب سيدفعهم إلى تجديد احتجاجاتهم بزخم أكبر، وأن العبرة هي بما سيلمسون من تطبيق على أرض الواقع لا غير. ابراهيم أحنصال