ابزو : نادي التواصل بثانوية تيفاريتي في حملة ضد داء " السيدا " وعيا منه بأهمية دينامية الجماعة في تفعيل الحياة المدرسية ، وصقل تجارب المتعلمين ومواهبهم .. وإدراكا لدور التواصل في انفتاح التلاميذ على بعضهم البعض ، وعلى المحيط المدرسي ، واكتسابهم للشجاعة الأدبية والقدرة على التعبير عن الأفكار .. وإيمانا بنجاعة الحملات التوعوية والتحسيسية بين أوساط التلاميذ ، خاصة إذا كانت صادرة من التلميذ إلى التلميذ ؛ وكذا أهمية الوقاية في المجال الصحي .. وتنفيذا لبرنامجه المسطرخلال الموسم الدراسي الحالي نظم نادي التواصل بثانوية تيفاريتي ابزو ، يوم الخميس 23 ديسمبر 2010 ، بتأطيرمن الأستاذ محمد حماد ، وتحت إشراف الإدارة التربوية للمؤسسة ، حملةَ توعيةٍ في أوساط تلاميذ الإعدادي والتأهيلي ، لإكساب التلميذ وعيا وقائيا يحصنه من الوقوع فريسة بين مخالب داء خطير ما فتئ ينتشر يوما عن يوم رغم الجهود المبذولة عالميا لمحاربته ، داء فقدان المناعة الطبيعية ( السيدا ) .. اعتمدت الحملة في طريقة العمل أسلوب التواصل المباشر ، فتم تقسيم التلاميذ المنخرطين في النادي إلى مجموعات صغيرة تتكون من ستة إلى سبعة أفراد ، وكل تلميذ كُلف بخطاب محضر قبلا ، يلقيه أمام تلاميذ فصل دراسي ، ثم صارت المجموعات تجوب الأقسام ، وبعد الاستئذان والتعريف بغرض الزيارة ، يشرع تلميذ (ة) من المجوعة في إرسال خطابه إلى تلاميذ الفصل المضيف ، بينما زملاؤه يقفون خلفه وهم يحملون ملصقات تحذر من هذا المرض الخبيث ، وتدعو إلى محاربته ، ثم يتلوه تلميذ (ة) آخر ، و يرسل رسالة ثانية في موضوع السيدا من زاوية أخرى ، وهكذا دواليك مع كل الأقسام التي زارتها المجموعات .. هذا وقد تم اعتماد لغتين في إلقاء هذه الرسائل التوعوية : العربية والفرنسية ، حيث أبان التلاميذ عن ملكة تعبيرية وتواصلية مهمة ، وقدرة لغوية تنم عن مستواهم الطيب ، وتطمئن على مسارهم الدراسي .. وعموما ، شملت هذه الرسائل المحاور التالية : التعريف بداء فقدان المناعة ، وطرق انتقال هذا المرض ، ومخاطره على الفرد والمجتمع ، وسبل الوقاية منه .. ونشهد ، أن الحملة مرت في تنظيم محمكم ، وممارسة واعية ومسؤولة ، ولا نشك في كونها قد حققت أهدافها ، بدليل التأثر البليغ الذي بدا واضحا على وجوه التلاميذ المستهدفين ، وانخراطهم التلقائي في العملية التواصلية كطرف متلق .. ومرة أخرى يقطع نادي التواصل بثانوبة تيفاريتي خطوة إضافية في إطار تكريس تفاعل تربوي إيجابي ، يرتقي بمستوى التلميذ سلوكيا ومعرفيا وتواصليا .. ويساهم في تحصين شخصيته ، وتنمية وعيه .. فتحية إكبار للمشرفين على النادي ، وكل الاعتزاز بالتلاميذ المنتسبين إليه ..