وضعت وزارة ا لتربية الوطنية مخططا استعجاليا لتسريع وثيرة تطبيق إصلاح التربية والتكوين سيمتد من 2009 إلى 2012، ورصدت له إمكانيات مالية مهمة، ويستهدف المخطط/عملية انقاد النهوض بالتعليم في مختلف أسلاكه ، و قد رصدت الوزارة مبالغ مالية كبيرة من أجل النهوض بالبنية التحتية للمدارس وتوفير الموارد البشرية الكافية لإنجاح الاصلاح، ويتعلق الأمر بإنجاز حوالي 8.012 وحدة دراسية جديدة و 486 داخلية، إضافة إلى توظيف حوالي 41.449 أستاذا جديدا، وسيتم ذلك خلال الثلاث سنوات المقبلة... وفي مجال التعليم الابتدائي، يستهدف المخطط إنجاز 292 مدرسة في الوسط الحضري و495 في الوسط القروي، وسيكلف هذا المشروع 3.5 ملايين درهم، وذلك بهدف تقليص نسبة الهدر المدرسي من 5.7 في المائة إلى 2.5 في المائة، إضافة إلى رفع تحدي حصر نسبة الاكتظاظ في الأقسام في حدود 30 تلميذا فقط ، لكن رغم كل هذه الارقام يبقى المخطط الاستعجالي مجرد حبر على ورق لمسنا صفته الاستعجالية فقط في سرعته وارتجاليته دون أن يلحق أي تغيير على مستوى العالم القروي فإلى حدود البارحة قرر آباء وأولياء تلامذة فرعية تمرزوقت التابعة لمجموعة مدارس أمرصيد منع أبنائهم من ولوج المدرسة احتجاجا على غياب الموارد البشرية اللازمة بهذه الفرعية التي تضم ستة (06) مستويات مقابل معلمين فقط بمعدل معلم لكل ثلاثة مستويات وقد قرر آباء وأولياء التلاميذ مواصلة مقاطعتهم للمدرسة الى غاية توفير العدد الكافي من الأساتذة. ما ينطبق على فرعية تمرزوقت نجد مثله بمختلف مدارس العالم القروي ناهيك عن غياب أدنى شروط التدريس بمعظم الفرعيات نجملها بشكل عام في : - عدم تسوير المدارس. - غياب المرافق الصحية. - فرعيات مهترئة بدون أبواب ولا نوافد. - غياب المرافق الترفيهية والرياضية - عدم الربط بالماء الصالح للشرب والكهرباء - ظاهرة الاكتظاظ والاقسام المشتركة . كل هذه الامور تجعلنا نتساءل هل هناك فعلا ارادة سياسية وطنية تستجيب لطموحات أبناء الكادحين والمحرومين والمختزلة في تعليم شعبي .. ديمقراطي .. مجاني وعمومي؟؟؟