رئيس محصن و موظف محاصر : من المؤسف أن نسمع أن موظفا بسيطا يشتغل في جماعة قروية في مغرب الألفية الثالثة يحاصره رئيس له حصانة برلمانية كان من المفروض أن يستعملها للدفاع عن حقوق الموظف و المواطن بصفة عامة . السيد الرئيس (الصورة) يمارس كل أشغال التضييق على موظف لا ينتمي لحزبه و يحاول استغلال كل هفوة و لو تافهة لخنق منافسيه في الانتخابات. الحصار الذي يمارسه السيد رئيس جماعة تاكلفت على الموظف إبراهيم موجان جاء لعدة دواعي : دواعي الحصار: الانتماء النقابي : لم يستسغ رئيس الجماعة بتاكلفت صالح الديان أن ينتشر الوعي النقابي في صفوف موظفي جماعته. لهذا حاول استعمال " لغة العصا" قبل فوات الأوان ، و بدأ في خنق المناضلين في جماعته ، و مراقبتهم بشكل صارم و في نفس الوقت تمتيع الآخرين بكل ظروف المرونة و التساهل.مما جعل السيد الرئيس يسقط في "سياسة الكيل بمكيالين" . الاختلاف السياسي : الموظف المحاصر من طرف رئيس جماعة تاكلفت يختلف سياسيا مع رئيسه و يظهر هذا الاختلاف بشكل جلي عند انطلاق الانتخابات الجماعية و التشريعية حيث من المفروض حسب قانون بعض الرؤساء أن يجري و "يجاري" الموظف لحساب رئيسه .و في حال ثبت العكس –كما هو الحال بالنسبة للموظف إ.موجان فالحساب يكون عسيرا. النتيجة : التضييق على الموظفين الخارجين عن طاعة الرئيس. تعنيفهم معنويا. فالسيد الرئيس يخالف كل القوانين الجاري بها العمل و التي تنص على احترام الموظف في شخصه و رأيه و صون كرامته .لكن في جماعة تاكلفت السيد الرئيس لا يراعي مثل هذه القوانين .فبعد الانتخابات الجماعية و التشريعية التي مضت و نظرا لعدم انخراط الموظف إ.موجان في حلف الرئيس ، صرح لبعض المواطنين أن الموظف إ.موجان و من معه سيفرض عليهم حصارا بالجماعة. و بالفعل نفذ السيد الرئيس وعوده بالتضييق و خنق الموظف حيث يستفسره عن كل دقيقة تأخر في الوقت الذي يسكت الرئيس عن غيابات بالجملة لموظفين ينتمون لصفه .آخر معاناة الموظف بجماعة تاكلفت حرمانه من عطلته السنوية حيث حرمه الرئيس من التمتع بها في فصل الصيف المتزامن مع العطلة المدرسية مما يعني أن الموظف لن يتمكن من السفر مع أبنائه و بناته إلى أي وجهة قبل الدخول المدرسي. و مؤخرا تم الإفراج عن عطلة المناضل ابراهيم موجان و تم إقحامها في مدة إضراب الجماعات المحلية الذي انطلق في31 غشت الماضي. بهدف خصم أيام من عطلة الموظف.و الغريب هنا أيضا أن الموظف لم يخبر بتاريخ انطلاق إجازته السنوية إلا بعد مرور 3 أيام من انطلاقها . كما يرفض السيد الرئيس قبول طلبات الموظف في الحصول على رخص استثنائية للتمكن من مرافقة و زيارة زوجته المريضة بمستشفى بني ملال. و حتى الآن لا يزال الموظف إ.موجان بدون مهام محددة حيث تركه السيد الرئيس بدون مهام رغم انه يتوفر على دبلوم في المالية منذ سنة 2000. آخر المستجدات كانت في 11 غشت 2010 حيث تم إلحاق السيد ابراهيم موجان بمكتب الحالة المدنية للجماعة و ذلك طوال فترة إجازة بعض الموظفين العاملين بهذا المكتب. رغم أن ظروف المكتب بجماعة تاكلفت لا تستدعي هذا الإلحاق. علامات تعجب و استفهام !!؟؟: في خضم كل هذه الممارسات في حق موظف بسيط من طرف رئيس جماعة تاكلفت "المحصن" راسل الموظف إبراهيم موجان عددا من المسؤولين و المؤسسات في مقدمتها الديوان الملكي و وزارة الداخلية ، مدير الجماعات المحلية ....و لازال الساكن لم يحرك بقدرة قادر.؟؟؟؟ فهل يؤكل الموظف ابراهيم موجان كما أكل باقي النقابيين الذين يتبنون مشاكل و هموم المستضعفين . في ظل غياب رادع حقيقي تفوق قوته قوة رئيس جماعة يتمتع بحصانة برلمانية.؟؟ و إلى متى يبقى الموظف ابراهيم موجان تحت رحمة مزاج رئيس الجماعة ؟؟.