تعرف مدينة دمنات احتجاجات متواصلة في إطار المعركة المفتوحة للفرع المحلي للجمعية الوطنية لحملة شهادات المعطلين بالمغرب لانتزاع الحق في الشغل و التنظيم ، و اختار المسؤولون من سلطة وصية و منتخبة الاختفاء عن الأنظار أو السفر إلى مراكش ، أو الاجتماع حول الولائم . و في حالة تواجدهم بالمؤسسات التحصن وراء المتاريس وعناصر الشرطة و القوات المساعدة هربا من انكشاف فشلهم في تدبير شؤون ساكنة المنطقة . و رغم تحذيرات الهيئات السياسية و النقابية و الحقوقية من استمرار تجاهل المطالب العادلة للكفاءات المعطلة، مع أن مناصب شاغرة متوفرة في العديد من المؤسسات، إلا أن اللامبلاة والتجاهل...هو المنطق الذي يحكم المسؤولين مما يثير عدة تساؤلات من قبيل: لماذا جمدت المناصب الشاغرة ؟ من المستفيد من عدم تشغيل هذه الأطر المعطلة ؟ ماذا قدم المنتخبون لمدينة أزيد من نصف سكانها معطل عن العمل ؟ ألا يزكي هذا المنطق ما يشاع و تتداوله أوساط من الجماعة الحضرية من أن التوظيف تحكمه وعود و توافقات انتخابية ؟ أمام هذا الوضع المتردي تعيش مدينة دمنات وساكنتها موجة من السخط و الاستنكار اتسع ليشمل المجال الديني ، بعد ظهور رسالة تتداول بالمساجد موجهة إلى الأئمة موقعة ب " ناشطين دينيين غيورين على شباب المنطقة " تدعو الأئمة " الدعاء على الظالمين و المرتشين و المفسدين و ناهبي المال العام . و الدعاء للمظلومين و أصحاب الحق بالتوفيق و بلوغ المراد " ( أنظر نص الرسالة ). هذا و يقابل هذا الغليان استنفار أمني ينبئ بمزيد من التدهور الذي يمكن أن يكون مفتوحا على جميع الاحتمالات والذي كانت حلقته الأولى صباح 5 يوليوز 2010 حيث توجهت الأطر المعطلة إلى الجماعة الحضرية للقاء رئيس المجلس البلدي فتدخلت الشرطة و القوات المساعدة بقوة لمنعهم من ذلك مما أسفر عن سقوط رئيس الفرع المحلي للجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب مغمى عليه ، ولم تحضر سيارة الإسعاف إلا بعد أن حمله المعطلون و المواطنون على أكتافهم في اتجاه المستشفى و انطلقت مسيرة شعبية جابت شوارع المدينة مستنكرة و منددة وشاجبة اختيارات المسؤولين ، عفوا اختيارات تنانين خرافية تظهر ثم تختفي بعد تنفيذ ها لمهام قذرة.