وصل مسلسل إعداد المخطط الاستراتيجي لجماعة بني اعياط ، الذي يندرج في إطار دعم التنمية الإستراتيجية والمجالية لإقليم ازيلال ،بشراكة بين وكالة التنمية الاجتماعية والمديرية العامة للجماعات المحلية والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية - وصل - مراحله الأخيرة . فبعد التشخيص التشاركي الأولي وتكوين لجان العمل المحلية ، انطلقت الورشة الأولى يوم 31 ماي الماضي حول تأهيل المجال الجماعي للرفع من تنافسيته وتحسين أدائه وذلك عن طريق إيجاد المرافق الاجتماعية والتجهيزات الأساسية الضرورية وتحسين أداء المتوفر منها ، تلتها ورشة ثانية في فاتح يونيو الجاري ، همت تأهيل وتطوير الاقتصاد المحلي بتحسين مرد ودية القطاع ألفلاحي و تثمين الإنتاج المحلي في باقي المجالات ، في حين خصصت الورشة الثالثة بتاريخ 2 يونيو الحالي للصيانة والحفاظ على المحيط البيئي. اختتمت هذه الو رشات ، بورشة تركيبية رابعة لمجمل خلاصات الورشات السابقة يوم 6 يونيو الجاري ، والتي ترأسها الخليفة الرابع السيد عبد الحق بورجا - في غياب رئيس المجلس الذي لا يزال طريح الفراش جراء الحادثة التي تعرض لها - إلى جانب ممثلة وكالة التنمية الاجتماعية . جدير بالذكر أن مختلف هذه الورشات شارك فيها أزيد من 49 مشاركا يتقدمهم أعضاء من المجلس الجماعي ، وبعض المصالح الخارجية وجمعيات المجتمع المدني ، وتتخللها نقاشات موسعة ومسؤولة و جادة ، كانت حصيلتها ما يفوق 96 مشروعا ونشاطا وتوصية ، لامست مختلف المحاور الأساسية الكبرى التي أسفرت عنها نتائج التشخيص التشاركي الأولي. وللإشارة كذلك ، فالمخطط لا يزال يتطلب صياغة نهائية ، اعتمادا على عناصر النهج التشاركي الحقيقي ،بعد وضع اللمسات و الإضافات الأخيرة عليه و بعد مناقشة الميزانية والرجوع للمصالح المختصة المتدخلة في الموضوع ، وتقديمه بعد ذلك على مستوى الوصاية قصد النظر فيه ، واسترجاع نتائجه النهائية لجميع الفاعلين ، ليتم في الأخير تبنيه كمخطط استراتيجي للتنمية بالجماعة.