يوم دراسي لوضع إستراتيجية جديدة لتطوير قطاع إنتاج اللحوم الحمراء قطاع إنتاج اللحوم الحمراء بجهة تادلة أزيلال يساهم بمليوني يوم عمل ويمثل 11 في المائة من الإنتاج الوطني إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل 75 % من اللحوم المعروضة بالدارالبيضاء غير صالحة للاستهلاك خلص المشاركون في اليوم الدراسي حول تطوير قطاع إنتاج اللحوم الحمراء، إلى "ضرورة تبني خطة جديدة من أجل تأطير الفلاحين وتطوير عملية الإنتاج والتسويق" ودعا عبد الرحيم الشطبي رئيس جمعية منتجي اللحوم الحمراء بجهة تادلة أزيلال إلى "اعتماد وسائل علمية لإنتاج اللحوم الحمراء عبر إبراز مجموعة من التجارب والنماذج الناجحة ، وتجاوز الوضع الحالي الذي يؤثر على الاقتصاد الوطني والمحلي وذلك لعدم احترامه أدنى الشروط الصحية "، وقدم عبد الرحيم الشطبي ، خلال اليوم الدراسي الذي نظم بتعاون مع المكتب الجوي للاستثمار الفلاحي بتادلة والغرفة الفلاحية بمقر الغرفة الفلاحية ببني ملال ، في عرضه عدة نماذج معززا عرضه بعدة صور فوتوغرافية صادمة تبين الأخطار التي "تتهدد صحة المواطنين بعدم احترام الشروط القانونية والعقلانية في إنتاج اللحوم وتسويقها سواء بمجازر تفتقر لأدنى شروط الإنتاج وبعد ذلك الأخطار المحدقة بصحة المواطنين بتسويق اللحوم أحيانا بطرق تغيب فيها المراقبة ." وتحدث الشطبي بتفصيل عن حالة الفوضى التي يعيشها قطاع اللحوم الحمراء بجهة تادلة - أزيلال الذي تنعدم فيه البنى التحتية "مجازر لا تتوفر على الحد الأدنى من التجهيزات كالماء والكهرباء والمرافق الصحية وتكاثر الوسطاء "الشناقة " ، إضافة إلى انعدام التأطير لدى المهنيين ، و كذا ظروف التخزين والنقل" شاحنات مهترئة أو استعمال عربات مجرورة " و غياب أماكن لتسويق الأبقار بطريقة احترافية : (95%) من المعاملات في أسواق أسبوعية." وذكر الشطبي أن 20 % من معاملات بيع وشراء رؤوس الأبقار تتم في مدينة الفقيه بنصالح تليها مدينة سوق السبت ب 18 بالمائة و10 لتادلة ثم بني ملال ب 9% فقط وتبقى 43 % لباقي الأسواق القروية بالجهة . وفي عرضه أكد الشطبي " أن تقريرا لمعهد باستور أكد أن 75 % من اللحوم المعروضة بالدارالبيضاء غير صالحة للاستهلاك لهذه الأسباب." من جانبه وقف أوعياش رئيس الكونفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية والقروية (الكومادير) على الأهمية الخاصة التي يكتسيها قطاع إنتاج اللحوم بالمغرب اليوم وأكد أن "قطاع اللحوم الحمراء عرف تطورا كبيرا ..لكنه لازال يعرف معوقات واكراهات منها ضعف التأطير ، ومشاكل التسويق وتعدد الوسطاء والمضاربات ". من جهته وقف عبد السلام الدباغ الأستاذ بمعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة على 3أهم الأسس لتحسين إنتاجية اللحوم الحمراء" وعرض الأستاذ الدباغ لعدة تجارب دولية ، كما قدم معطيات وتجارب ميدانية ونبه إلى محاذير ينبغي تجنبها للوصول إلى الإنتاجية المتوقعة والمربحة للفلاح والكساب ، وما ينبغي وقدم نماذج من المغرب ناجحة لبعض الخواص في إنتاج وتسويق اللحوم الحمراء " وتضمنت مداخلة احمامو الخمار مدير المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لتادلة عدة إحصاءات تهم المعطيات التي تزخر بها الجهة في ميدان إنتاج اللحوم الحمراء، حيث تساهم ب 11 في المائة من الإنتاج الوطني ب 42 ألف طن سنويا ، وتعتبر المنطقة المزود الرئيسي لأكبر الأسواق المغربية مثل الدارالبيضاءمراكش وفاس، و تتوفر على قطيع مهم من حيث العدد والقدرة على الوراثة يشكل 80 في المائة من الصنف المحسن، و1.4 مليون رأس من الأغنام جلها من صنف السردي ، و600 ألف رأس من الماعز، وتتوفر جهة تادلة أزيلال أيضا على بنية تحتية متميزة لتحضير اللحوم منها 9 مجازر حضرية و42 مجزرة قروية يتم من خلالها مراقبة تسعة آلاف طن من اللحوم الحمراء سنويا. إلى ذلك خلص اللقاء الذي جاء بعدة مداخلات تصب في ارتفاع أثمان الأعلاف وصعوبة التسويق، إضافة إلى المشاكل التقنية التي ترتبط بعملية التسمين وتحسين النسل، إلى مجموعة من التوصيات منها مواصلة العمل من أجل تطوير القطاع الذي يساهم سنويا بتوفير مليوني يوم عمل، وبمردود يصل 1.25 مليار درهم خاصة بالعالم القروي . ، وتكثيف التأطير عبر أيام دراسية ورحلات ميدانية إلى المناطق النموذجية للاطلاع على الطرق الحديثة للرفع من الإنتاجية والتنظيم داخل تعاونيات وجمعيات تهتم بالإنتاج والتسويق، وتفعيل دور الجمعية المهنية عبر إيجاد التمويل لأنشطتها الهادفة إلى تكثيف الإنتاج وتنظيم التسويق وتأهيل المجازر، ثم مواصلة العمل من أجل خلق فضاء تجاري جهوي لتقليص دور الوسطاء، مع خلق مجزرة جهوية تتوفر على الشروط الصحية تمكن من إعطاء قيمة مضافة للحوم الحمراء بجهة تادلة أزيلال.