أوصى المجتمعون في اليوم الدراسي حول قطاع اللحوم الحمراء بجهة تادلا/ ازيلال الخميس 17 يوليوز 2008 بمواصلة العمل من طرف جميع المتدخلين لتنمية قطاع إنتاج اللحوم الحمراء الذي يعتبر من أهم القطاعات المنتجة على صعيد الجهة، حيث يساهم في إحداث مليوني يوم عمل سنويا ، وحول المشاكل التي يعرفها القطاع، أكد عبر عبد الرحيم الشطبي، رئيس الجمعية منتجي اللحوم الحمراء بجهة تادلا /ازيلال ونائب رئيس الجمعية على المستوى الوطني، عن الفوضى الكبيرة التي يعيشها قطاع اللحوم الحمراء بدءا من طرق الكسب والتسمين إلى التسويق ثم الذبح والعرض في المحلات التجارية، مؤكدا في معرض حديثه، أن تقريرا لمعهد باستور أكد أن 75 % من اللحوم المعروضة بالدار البيضاء غير صالحة للاستهلاك. وأشار رئيس الجمعية إلى وضعية قطاع اللحوم بجهة تادلا /ازيلال التي تنعدم فيها البنى التحتية (مجازر لا تتوفر على الحد الأدنى من التجهيزات كالماء والكهرباء والمرافق الصحية) وتكاثر الوسطاء (الشناقة ) الذين يفوتون على الفلاح فرصة كسب أرباح إضافة إلى انعدام التأطير لدى المهنيين و كذا ظروف التخزين والنقل(شاحنات مهترئة ) و غياب أماكن لبيع الأبقار بطريقة احترافية : (95%) من المعاملات في أسواق أسبوعية. وذكر الشطبي أن 20 % من معاملات بيع وشراء رؤوس الأبقار تتم في مدينة الفقيه بنصالح تليها مدينة سوق السبت ب 18 بالمائة و10 لتادلة ثم بني ملال ب 9% فقط وتبقى 43 % لباقي الأسواق القروية بالجهة . ومن جانب آخر ذكر احمامو الخمار مدير المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي بتادلة أن قطاع اللحوم الحمراء يمثل 11% من الناتج الوطني من هذه المادة ب 42 ألف طن سنويا كما تعتبر الجهة من أهم المزودين الأساسيين باللحوم الحمراء لأكبر مراكز لاستهلاك كمراكش وفاس ،الدارالبيضاء، الرباط . وتتوفر على 250 ألف راس من الأبقار 80% من النوع المحسن و1,4 مليون راس من الأغنام و600 ألف راس من الماعز .وتتوفر أيضا على 9 مجازر حضرية و 42 مجزرة قروية وأشار المتدخلون أن المستهلك المغربي لم يزد استهلاكه للحوم الحمراء إلا بنسبة ضئيلة جدا فسرها المختصون بالتطوير السريع الذي عرفه قطاع اللحوم البيضاء .