في الوقت الذي تسعى فيه الدولة ، بكل جدية للحد من ظاهرة الهدر المدرسي ، هذه الظاهرة التي نخرت منظومتنا التربوية ،و جعلتها تتراجع إلى مرتبة مخجلة مقارنة مع الدول التي هي في مستوى المغرب ، نجد بعض المحسوبين على هيئة التدريس – للأسف – يتصرفون و كأن القانون لا يسري عليهم و لا يتحلون بأدنى حس بالمسؤولية ، و كل همهم أن يستخلصوا رواتبهم كاملة في نهاية كل شهر.. جاعلين من مهنة التدريس المقدسة مصدرا ريعيا لا غير .. ضاربين عرض الحائط مصلحة التلميذ و مستقبل المغرب ، مستغلين في سلوكاتهم الرعناء علاقات تقوم على المحسوبية و الزبونية . و من هؤلاء أستاذ للتعليم الابتدائي يدعى ( ن. غ ) بمدرسة بوعزيير جماعة ارفالة دائرة ابزو – والده مفتش تربوي بالوزارة – فهذا الشخص للأسف ، أصبح غيابه مزمنا .. بمبرر أو غير مبرر .. غير آبه بالقوانين المنظمة للمهنة ، و لا بالشكايات الشفوية في حقه .. أما مصلحة التلميذ فغير واردة عنده بالمرة . و حين استنفذ آباء و أولياء التلاميذ كل الوسائل الودية لثني هذا الأستاذ عن سلوكاته ، لم يجدوا بدا من تحرير شكاية في الموضوع تحمل 31 توقيعا ( أنطر الشكاية رفقته ) و ارسالها إلى السيد النائب الإقليمي بتاريخ 04/01/2010 . و لحد الآن لم يتخذ في حق المشتكى به أي اجراء ، و لم تنتذب أية لجنة لتقصي الحقيقة ، و الأستاذ ما زال على غيابه ، و التلاميذ ما زالوا يذهبون إلى المدرسة و يعودون منها بلا طائل ، و الآباء حائرون .. فمن ينصف هؤلاء التلاميذ و أولياءهم ؟ و من يوقف هذا الأستاذ عن حده ، و يعيد الأمور إلى نصابها ؟ سؤالان نتوجه بهما إلى المسؤولين الإقليميين و الجهويين بالدرجة الأولى ، و على رأسهم السيد مدير الأكاديمية . و لنا فيهم واسع الرجاء .