باشر الفلاحون منذ عدة أسابيع عمليات جني وعصر الزيتون كالعادة في أجواء عادية ولكن كذلك في ظل الصعوبات والإكراهات التي تواجه الفلاح الصغير الذي يكتوي بنار ارتفاع ثمن القطف والجني وتدني أسعار الزيوت المستخرجة وتكاليف العمليات المرتبطة بهذا النشاط الفلاحي الهام ،فالفلاح يعقد العزم على هذه الزراعة لتساعده في ضمان مدخول لابأس به لمواجهة تكاليف الحياة والمتطلبات اليومية المختلفة. وفي لقاء لنا مع مجموعة من الفلاحين والباعة وكذلك أصحاب مطاحن الزيوت عبر هؤلاء عن سعادتهم البالغة بمردودية السنة الماضية ونتائج هذه السنة الفلاحية رغم تدني ثمن اللتر الواحد من الزيت إذ يتراوح ما بين 25 و30 درهما للتر الواحد ،بينما تصل أجرة العمال والمياومين إلى 80 درهما للفرد رغم بعض التباينات البسيطة بين المناطق المختلفة، فيما وصل ثمن الكيلوغرام الواحد من حبوب الزيتون إلى أربعة دراهم...وتساهم الأنشطة الفلاحية الخاصة بهذه الزراعة في خلق رواج تجاري وضمان مداخيل إضافية لجميع الأسر. ويتميز المنتوج المحلي بجودته العالية وفوائده الصحية والغذائية المتنوعة التي لا تخفى على أحد.