في الوقت الذي كان منتظرا أن يتم الشروع في تقديم وجبات غذائية لفائدة 50 تلميذ وتلميذة بالتناوب، ينتمون لمدرسة واولى المركزية / الإعدادية، يوم الخميس 17 دجنبر 2009. وبعد وضع الترتيبات من نيابة التعليم بالإقليم وتوفير المستلزمات والتنسيق مع الخيرية المحلية بوضع مقرها رهن إشارتهم واستقبالهم، تم تأجيل ذلك إلى يوم الاثنين الموالي، ثم بعد ذلك تم إخبار المعنيين بالتراجع عن هذا المكسب لفائدة هذه الشريحة التي تعاني البعد والويلات والحرمان كلما لاحت بادرة أمل يمكن أن تفيدها في التخفيف من حدة المعاناة وذلك بعد بلوغ الخبر رئيس جمعية التلاميذ، البرلماني المعلوم، الذي من المفروض أن يحميهم ويحقق لهم على أرض الواقع هذا المطلب، انتقاما منه من شريحة لا ذنب لها في رسوبه في دائرته الانتخابية. فإلى متى يستمر هذا التسلط وحرمان فئات في أمس الحاجة لالتفاتة بهذه الجماعة المنزوعة الوصال منذ زمان لبصيص من الأمل يحميها من المكائد والخرجات التي يتفنن بها أكبر برلماني (في السن طبعا) الذي هو أصل معاناة هذه الجماعة. فلا تفوته أية فرصة ليوجه الضربات ويقف حجرة عثرة أمام كل بادرة من طرف آخرين يحسون ويعيشون مرارة المعاناة وما أحوج فلدات أكبادهم أن ينعموا بقوت وسط النهار يشفي جوعهم إلى حين أن يقطعوا مسافات للعودة لمنازلهم. فكفى من المكائد والتلاعبات بمصالح الناس، وما ذنب هؤلاء التلاميذ والتلميذات الأبرياء.