أكد مجموعة من المتتبعين للشأن التربوي بمدينة مراكش أن نيابة التعليم بالإقليم تعاني كثيرا من ضعف التدبير والتسيير،وقد انعكس ذلك سلبا على المتعلمين الذين لا يجدون آذانا صاغية للاستماع إلى مشاكلهم وإرادة حقيقية لمعالجتها، بل أصبح التسويف والتماطل هو السمة السائدة، مما دفع بالكثير من المواطنين إلى اللجوء إلى الأكاديمية التي اضحت مجبرة على ان تنظر في كل القضايا الكبيرة منها والصغيرة بغط النظر عن أهميتها والجهات الموكول إليها البث فيها ومن الأمثلة الفاضحة لهذا التسيب حرمان تلاميذ بعض المؤسسات التعليمية داخل الوسط الحضري من حقهم في مدرس ينير طريقهم ويسلحهم بالمعرفة ،في الوقت الذي تعج النيابة بمدرسين سالمين عقليا وجسديا يتقاضون أجورهم غير ناقصة، ويستفيدون من كل الامتيازات دون أن يبذلوا جهدا يذكر ، وطبيعي أنه ما كان لهؤلاء بأن ينعموا بالمال العام لو لم تكن هناك مظلات تحميهم وتقيهم شر الطبشورة وأوجاع الرأس ، وفي سياق الامثلة الكثيرة والمفجعة ، وقوف حوالي 20 تلميذا وتلميذة، يوم الجمعة 13 ماي أمام الباب الرئيسي لنيابة التعليم بمراكش، وهم يرفعون شعار : سوا اليوم سوا غدا الأستاذ ولا بدا.. تلاميذ ينتمون لمدرسة الحنصالي الإبتدائية ، تركوا الفصل الدراسي وقطعوا المسافة الطويلة التي تفصل المدرسة بالنيابة غير مبالين بخطورة الطريق مطالبين بحقهم الدستوري في التعليم بعد بقائهم بدون مدرس منذ مدة ليست بالهينة.. تلاميذ تتراوح أعمارهم بين 10 و13 سنة، طالبوا بلقاء النائب الإقليمي لحل إشكالهم خصوصا وأنهم مقبلون على إجتياز إمتحانات شهادة الدروس الإبتدائية قريبا.. فهل كان أجدر بهؤلاء التلاميذ بان يقطعوا كل هذه المسافة من أجل إسماع صوتهم للنائب الإقليمي ومطالبته بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية في توفير مدرس يقيهم سنة بيضاء؟ ما ذنب هؤلاء الأبرياء حتى يبقوا طول هذه المدة دون استاذ؟ نتمنى ان يتدارك القيمون على الشأن التعليمي التربوي بنيابة مراكش الموقف وينصتوا إلى مخاوف الأطفال وهواجس الآباء وحل المعضلة قبل فوات الأوان