بالرغم من ان قرية تيزي غنيم التابعة لجماعة واويزغت اقليم ازيلال تتوفر على مؤهلات طبيعية متنوعة يامكانها ان تساهم في السياحة الجبلية لو تم استغلالها بشكل عقلاني . وبالرغم من انها من اقدم القرى بالمنطقة الا ان ملامحها لم تتغير وبقيت عرضة للاقصاء والتهميش الواضحين فالسكان يعيشون في عزلة وتهميش دائم حيث انعدام البنيات التحتية والتجهيزات الضرورية للحياة من طرق كهرباء وماء . فالمواطن يضطر الى قطع 13 كلم للوصول الى مركز واويزغت لقضاء ماربه الادارية والتبضع من السوق الاسبوعي الدي ينعقد كل يوم اربعاء مما يزيد من محنة السكان الدين يشتغلون يوميا بالرعي والفلاحة التي تبقى موسمية وتعتمد على التساقطات المطرية ومياه بعض الينابيع المائية. عدد من السكان يتساءلون سبب الاقصاء من الاستفادة من الكهرباء مع العلم ان عدد الاسر يتجاوز 100 اسرة بالاضافة الى ان معظم الدواويرا لمجاورة قد استفادت من الربط الكهربائي . فالمواطن بدوار تيزي غنيم لايزال يعتمد على وسائل بدائية تقليدية للانارة كالشموع قنينات الغاز او القنديل . فاين نحن من برنامج كهربة العالم القروي . الطرق . مسلك طرقي صغير غير معبد يوصل القرية بالطريق المعبدة ويبقى مسلكا طرقيا لايصلح حتى للراجلين الشيء الدي يجعل مهمة ولوج سائقوا السيارات الخاصة مستحيلة خصوصا في فصل الشتاء حيث سيول المياه تؤدي الى قطع الطريق وبالتالي عزل الدوار عن العالم الخارجي . الماء .. تتوفر المنطقة على ينابيع مائية تزيد من جمالية القرية وتبقى مصدرا مهما في التزود بهده المادة الحيوية فالساكنة تضطر الى جلبه على الدواب ويطالبون الجهات المسؤولة ربط منازلهم بالماء الصالح للشرب واصلاح قنوات الري من اجل تطوير القطاع الفلاحي الدي يعد مصدر عيشهم بامتياز. اما بخصوص الصحة العمومية فالوضع كارثي مزر حيث لا تتوفر القرية على اي مستوصف او قاعة علاج فالمريض عليه التنقل الى واويزغت للولوج الى المركز الصحي الدي يعاني هو ايضا من الاكتظاظ وضعف الخدمات المقدمة ونقص في الموارد البشرية . ففي غياب سيارة الاسعاف بالقرية تجبر الساكنة الى نقل مرضاها على الدواب او على النعوش قي الحالات المستعجلة خصوصا ان المنطقة تعرف تساقطات ثلجية في الشتاء حيث نزلات البرد الحادة حاضرة . وفي الصيف حيث الافاعي والعقارب تصول وتجول . فالحالات المستعجلة او النساء الحوامل عليهن التنقل الى بني ملال التي تبعد بازيد من 50 كلم. اما التعليم فلا يقل ضررا عن الصحة العمومية فالقرية تتوفر على 3 اقسام مشتركة تفتقر بدورها الى ابسط الشروط الضرورية بالاضافة الى الاكتظاظ . وعند ولوج التلاميد السلك الاعدادي فانهم عليهم التنقل الى مدينة واويزغت التي تبعد ب 13 كلم فمنهم من يستفيد من القسم الداخلي ومنهم من يلتحق بدار الطالب ومنهم من يكترون بيوتا لاستكمال الدراسة في ظروف صعبة وغالبا مايتم الانقطاع عن التمدرس خصوصا في صفوف الفتيات حيث الهدر المدرسي في ارتفاع مستمر. وفي تصريح له اكد السيد " (م.ف) من ساكنة القرية عن تدمر هده الاخيرة من غياب ابسط شروط العيش الكريمة فالساكنة تعاني مشاكل كثيرة على جميع الاصعدة و تنتظرمند مدة تمكينها من الكهرباء التي تبقى مشكلا يؤرق المواطن بهده القرية الصامدة على حد قوله ويضيف كما نطالب باصلاح المسلك الطرقي ولما لا تعبيده بالاضافة الى ربط المنازل بالماء الصالح للشرب ورد الاعتبار للمؤسسة التعليمية بزيادة عدد الاقسام وتوفير النقل المدرسي لتلاميد الاعدادي والثانوي . واملنا معقود بالاساس على المجلس الحالي المنتخب من اجل طرق كل الابواب لمعالجة هده المشاكل التي تعاني منها المنطقة." هده المشاهد حكايات مقتضبة ومختصرة عن المعاناة اليومية التي يتحملها سكان اعالي الجبال باقليم ازيلال الدين يطالبون الجهات المسؤولة على المستوى المحلي والوطني بالتحرك من اجل فك العزلة المضروبة عليهم وتمكينهم من وسائل لعيش الكريمة.