نظم المكتب الجهوي لحزب العدالة والتنمية بجهة تادلة أزيلال وقفة احتجاجية أمام مقر الولاية يوم الأربعاء 2 يوليوز2009 احتجاجا على التدخل السافر لأعوان السلطة في الانتخابات الأخيرة ضد الحزب ولفائدة الكثير من المرشحين المنافسين ، إضافة إلى المناورات الشرسة من طرف السلطة التي استعرت طيلة أيام تشكيل مكاتب المجالس في محاولات لتقزيم النفوذ الانتخابي للحزب وإقصائه من المشاركة في تسيير الشأن العام المحلي . وقد رددت شعارات نارية من طرف مناضلي حزب العدالة والتنمية الذين حضروا بكثافة من كل صوب وحدب من إقليمي أزيلال وبني ملال كان للسلطة الوصية ومؤسس حزب " التراكتور" الحظ الوافر منها مثل : "إدانة إدانة لمجلس الخونة " و "خروقات بالملايين في بلاد القوانين " و" لاسلطة لا وصية والهمة في القضية" و " الهمة ياجبان الجهة لن تهان" و " الهمة يا حقير يا حفيد أوفقير " و " الهمة يا دجال السياسة للرجال " ...... وفي كلمة للنائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية بالجهة الأستاذ عبد الكريم النماوي ذكر الحاضرين بأن هذه الوقفة هي ضد تجاوزات الوالي الذي أصبح جزءا من لوبيات الفساد بالجهة ، كما أصبح دمية في يد الهمة ، وهكذا أصبح شغله الشاغل هو حزب العدالة والتنمية ، ولهذا السبب يجب عليه الرحيل عن الجهة لأنه لم يعد يمثل جلالة الملك أحسن تمثيل بل أصبح ضد إرادة جلالته التي يحث فيها على احترام مقتضيات دولة الحق والقانون ، وأن الوالي يمثل أسوأ عهد في جهة تادلة أزيلال ، لهذا كله يضيف المتحدث نقف اليوم لنقول لا لفساد الوالي وخروقاته. و في كلمة للكاتب الجهوي محمد غازي لبريديا شكر مناضلي ومناضلات الحزب وبعض ممثلي الأحزاب الجادة الذين حضروا الوقفة الاحتجاج على مجموعة من الخروقات التي مارستها السلطة في المحطة الانتخابية الأخيرة مثل : تعيين مرشحين من قبل السلطة ، و توجيه المرشحين إلى حزب الأصالة والمعاصرة ، الضغط على بعض مرشحي العدالة والتنمية من أجل عدم الترشح أو الترشح باسم "البام " ، التلاعب ببطاقات التصويت و التشطيب على عدد كبير من الناخبين دون توجيه إخبار للمعنيين بالأمر في شأن ذلك ، إقامة الولائم ، البدء في أشغال أوراش خلال الحملة الانتخابية ، تواطؤ بين السلطة ومفسدي العمليات الانتخابية ، استعمال الوسائل العمومية وموظفي الجماعات المحلية في الدعاية الانتخابية ، توزيع الأموال الحرام أمام بعض مكاتب التصويت وتوجيه الناخبين ، إفشال التحالفات التي قادها حزب العدالة والتنمية ببني ملال والفقيه بن صالح وسوق السبت . كما ندد بالخروقات التي لا زالت تمارسها سلطات الوصاية في الانتخابات المهنية من رفض تسليم لوائح الناخبين للحزب بينما سلمتها لأشخاص ليس لهم أي انتماء لأية هيئة سياسية . وفي نهاية الوقفة التي ختمت بترديد النشيد الوطني وزع بيان الوقفة على الحاضرين مما جاء فيه : " إدانتنا الشديدة للتدخل السلطوي بكل تراب الجهة ، والاستقواء بمختلف آليات الإفساد الإدارية والمالية والدموية ، لمحاولة نسف تحالفات الحزب لتشكيل مكاتب المجالس ، مما يكشف المدى الذي بلغته إرادة التزوير لهذه الانتخابات باسم لغة التوجيهات و التعليمات . استنكارنا لتحويل مقر الولاية إلى مكتب ملحق للحزب المخزني الجديد ، تحاك به المؤامرات لنسف وتزوير إرادة الناخبين ، بإخراج مكاتب مجالس تدين بالولاء للسلطة ، وتحافظ على مصالح لوبي الفساد بالجهة . دعوتنا لكافة القوى الحية من أحزاب سياسية لا تؤمن بلغة التعليمات ، وجمعيات المجتمع المدني ، وكل الشرفاء والغيورين بجهة تادلة أزيلال إلى تكثيف الجهود والتعاون لقطع الطريق على التدخلات المخزنية في المسار الانتخابي وعلى كل الانتهازيين والوصوليين والمفسدين الذين جعلوا من العمل السياسي بابا للارتزاق ، وحماية للمصالح غير المشروعة." محمد كسوة