1 أوزين : المغرب لا يتوفر على تاريخ حافل بالألقاب في كرة القدم و لا ينبغي أن نكذب على المغاربة . استهل اليوم الثاني ( 16 ماي 2013 ) من مهرجان أفورار للثقافة والتراث المحلي في نسخته الثالثة بلقاء مفتوح بين فعاليات المجتمع المدني بأفورار و أخرى من مناطق مختلفة من إقليمأزيلال مع السيد وزير الشباب والرياضة بقاعة فندق تازركونت بحضور السيد رئيس جماعة أفورار المصطفى الرداد ، والسيد الرداد الأب مستشار برلماني والسيد سعيد الرداد برلماني عن دائرة ابزو واويزغت ، والسيد قائد مركز أفورار ، حيث أكد أن توجه وزارته توجه نحو البناء القاعدي ، ولم يفت محمد أوزين التلميح إلى الأزمة الحكومية بعد تهديد حزب شباط بالإنسحاب من الحكومة ، حيث قال : " كتب علينا أن نعيش أزمات متتالية ، أزمة رياضية و أزمة اقتصادية و أزمة حكومية ، نتمنى أن لا تتحول إلى أزمة سياسية " . مؤكدا أن انتظارات المغاربة أكبر من السعي نحو خلق رجة في البلاد ، و بين أن نعمة الأمن والإستقرار التي يعيشها المغرب و المغاربة لا تقدر بثمن وهي الرأسمال الكبير ، لأن هناك من يملك البترول ولكن لا يملك الإستقرار ، ولذلك علينا جميعا العمل على الحفاظ على هذه النعمة ضاربا المثال بدول مجاورة لا تنعم بنعمة الأمن والاستقرار . واغتنم وزير الشباب والرياضة فرصة لقائه بالمجتمع المدني من أجل بسط الكلام حول مجموعة من المبادرات التي قام بها في قطاع وزارته و أخرى في طور التخطيط والانجاز كبطاقة الشاب التي ستكفل للشباب الاستفادة من مجموعة من الخدمات بأثمنة رمزية ، وكذا البرنامج الوطني للتشغيل الذاتي الذي قال عنه أنه استفاد من أخطاء برنامج مقاولتي الذي وفر التمويل وغيب التكوين والتتبع للشباب الحاملين للمشاريع ، ولذلك كان مآل هؤلاء الشباب في مجملهم الفشل ، وأشار كذلك إلى الدور النسوية التابعة لوزارة الشباب والرياضة ، والتفكير في تكوين النساء في صناعات مربحة كصناعة الكرات والشبكات وذلك بعد توفير آليات العمل لذلك والتكوين اللازم في هذا الصدد . بعد ذلك أتيحت الفرصة أمام جميع الحاضرات والحاضرين للتدخل حيث قارب عدد التدخلات العشرين ، أثار من خلالها أصحابها مشاكل متعددة على رأسها : مشكلة الكرة المغربية وضخامة أجور المدربين و مشكلة الجامعات المغربية التي يرأسها أناس لاعلاقة لهم بالرياضة مع طلب وضع الرجل المناسب في المكان المناسب . غياب ملعب لكرة القدم بأفورار حيث يتخذ الشباب السوق الأسبوعي ملعبا لهم . غياب الدعم المادي لفريق الاتحاد الرياضي لأفورار من الجهات المركزية . غياب مراكز الاصطياف والتخييم بالإقليم الذي يزخر بمناطق ومناظر خلابة ، والمطالبة بإيلاء هذا الإقليم الذي ينتمي إلى المغرب العميق ما يستحقه من العناية . عدم الاهتمام بالرياضة المدرسية نظرا لأهميتها في الكشف عن المواهب في مختلف التخصصات . مشاكل الكرة الحديدية بأفورار وغياب الدعم المركزي رغم المراتب المتقدمة التي يحتلها الاتحاد الرياضي للكرة الحديدية . مشكل تسويق المنتوجات النسوية التقليدية . غياب دعم الكفاءات النسوية . عدم الاستفادة من موقع جيوبارك مكون . إيجاد مواقع سياحية في متناول الطبقة الشعبية ببين الويدان . طلب دعم للفرق الموسيقية للتراث الشعبي . دعم الطاقات الشابة بإقليمأزيلال . طلب دعم سباق أفورار على الطريق في نسخته الرابعة للموسم القادم . طلب دعم رياضة الفانتازية و التبوريدة . عرض المشاكل المتعلقة بقطاع النسيج والصناعة التقليدية . رفع ملتمس بخصوص المعلمة التاريخية "سور دمنات " الذي يتعرض للهدم من قبل بلدية دمنات . ......................... وفي معرض رده أكذ السيد أوزين استعداده للتعاون مع الجميع لتحقيق مصلحة البلاد عامة والمناطق المنسية لسنوات كإقليمأزيلال خاصة ، كما وعد بدعم ملعب رياضي بأيت واعرضى شريطة توفير الأرض التي سيقام عليها ، كما أشار إلى كون دور الشباب تبنى من طرف المجالس المحلية أو الإقليمية بشراكة مع جهات مختلفة ، وبعد اكتمال بنائها تسلم لوزارة الشباب والرياضة من أجل تسييرها، ووعد بالقيام بالمتعين من أجل تدليل الصعاب التي تواجه إنشاء ملعب القرب والملعب بأفورار . و أكد أن فن أحيدوس وأحواش ... هو إرثنا وتراثنا ويجب العمل على تثمينه ليكون رافعة للتنمية . وفي ما يغص الكرة المغربية أكد السيد الوزير أن المغرب لا يتوفر على تاريخ حافل بالألقاب ، ولذلك لا يجب أن نكذب على المغاربة ونبيعهم الوهم ، مضيفا أن الألقاب هي أرقام و الأمجاد هي إنشاء . 2 إعذار 68 طفلا بشراكة بين المجلس الجماعي ومندوبية الصحة بأزيلال . قام المجلس الجماعي لأفورار بشراكة مع مندوبية الصحة بإعذار 68 طفلا من الأسر المعوزة بالمركز الصحي المحلي لأفورار ، وقد خلفت هذه المبادرة استحسانا لدى الأسر المستفيدة . 3 ندوة حول الفنون الشعبية الوطنية الأصيلة بعنوان : " الفنون الشعبية الأصيلة رافعة للتنمية المحلية " بشراكة بين المجلس الجماعي و المديرية الجهوية للثقافة وجمعية تكانت للتنمية تم تنشيط ندوة بعنوان " الفنون الشعبية الأصيلة رافعة للتنمية المحلية " من تأطير الأساتذة : سعيد فلاق مراسل جريدة الصباح و عباس فراق مخرج وممثل ومدير فني للعديد من المهرجانات ، وذلك يوم الخميس 16 ماي 2013 بدار الشهيد أحمد الحنصالي ابتداء من الساعة الرابعة بعد الزوال . و بعد بيان أهمية الفنون الشعبية الأصيلة ودورها في التنمية المحلية دعا الأستاذ فالق الشباب إلى المصالحة مع الموروث الثقافي والفني الأصيل . أما الأستاذ عباس فراق فقد تناول في كلمته إشكالات تتعلق بالجهوية الموسعة التي وصفها بالمفبركة لأنها لم تحترم الثقافة و الإنسان والتاريخ ، مؤكد أن الجهوية كانت منذ أمد بعيد حددتها الثقافة وتاريخ المنطقة والعادات والتاقاليد والطبخ والفنون ، وطقوس الأفراح والأعراس ، و قال إنه يمكن تقسيم المغرب إلى 10 أو 11 جهة بحسب نوع الفن الأصيل الموجود فيه ، كأحيدوس و أحواش والهيت والطرب الحساني والركادة .... فهناك أحداث تاريخية ميزت كل جهة مما يفرض علينا يضيف ضرورة إعادة قراءة تاريخ المغرب قراءة جديدة . وركز على أنه لايمكن أن تكون هناك تنمية حقيقية إذا لم نأخذ بعين الاعتبار التاريخ والإرث الثقافي ، دون أن ينسى الأكيد على أن الشعب المغربي من أكثر الشعوب انفتاحا على الثقافات الأخرى . ولتشكيل المناعة حماية من الإستيلاب لابد من استحضار ثلاثية المكان والزمان والإنسان . ودق الأستاذ عباس ناقوس الخطر تجاه بعض الفنون الأصيلة المهددة بالانقراض ، نظرا للأوضاع المأساوية والمزرية التي يعيشها أصحابها موجها طلبه لوزارة الثقافة لبدل مزيد من الجهد لدعم هذه الفئات والحفاظ على هذه الأنواع من الفنون ، كما طالب بإدخال هذه الفنون إلى المقررات الدراسية . كما طالب بحماية الفنون الأصيلة المغربية والمكونة من فنون عربية و أمازيغية و إفريقية من التشويه والتسويق المشوه ، و أن على المجالس المنتخبة تقديم الدعم لأصحاب هذا النوع من الفنون ، لأنهم محرومين من كل الحقوق ( التغطية الصحية ، الدعم ، التأمين .....) ؟ و أمام التهديد الذي يتهدد الفنون الشعبية الأصيلة أمام الهجمة الشرسة لألوان غنائية جديدة ، دعا مجددا وزارة الثقافة التي استفادت حسب تعبيره فنون معينة كالمسرح والسينما ...إلى إدراج الفنون الشعبية الأصلية ضمن لائحة المستفيدين . وختم مداخلته بالتأكيد على أن الفنون الشعبية ليست مجرد فرجة ولكنها مؤشر حضاري كبير ، إذ أن كل رقصة تحمل مضمون ثقافي وخطاب حضاري . أما الأستاذ عبد الكريم الجويطي المدير الجهوي لوزارة الثقافة ببني ملال وكاتب وروائي فقد أكد أن موضوع التراث موضوع متشعب ، وأن كل شعوب العالم في مراحل الأزمات تطرح سؤال الهوية وعلاقته بالتراث حيث أشياء تنقرض و أشياء تولد ولكن أشياء تستمر وتقاوم خاصة في الأماكن المنعزلة . و أشار إلى أن وزارة الثقافة ستنظم "مهرجان ثقافات وفنون الجبال" ، حيث يتميز هذا النوع من التراث في مجمله بكونه تراثا رعويا بدويا ، وأن أغلب التراث الذي كان شفهيا أصبح الآن يسجل حماية له من الضياع والانقراض ، كما بين أن منظمة اليونيسكو ترصد اعتمادات سنوية لحماية الموسيقى التي توجد في خطر و المهددة بالانقراض . هذه الفنون الأصيلة يضيف الأستاذ في غالبيتها جماعية و موسمية : الحصاد ، الأعراس ، جني جني المنتوجات ....، يعني أن هذه الفنون لها علاقة مع الحياة بكل مراحلها ، كما أن أعلب الفرق الفنية غير محترفة و تعتبر الفن هواية ويمارس أعضاؤها مهنا أخرى . وبين المحاضر أن الغنى في الفنون الشعبية بجهتنا مرده إلى التنوع الإثني بهذه الجهة : العرب ، الأمازيغ ، اليهود ، الحراطين . وفي ختام كلمته نبه إلى أن احتقار التراث هو احتقار للذات ، و أن الشعوب العظيمة هي التي تحترم تراثها . 4 فن التبوريدة و سهرة أمازيغية : منذ الصباح الباكر عرف " المحرك " بصاطبا استعراض عشرات من فرق الفروسية لمهاراتها في فن التبوريدة والتي نالت إعجاب وتصفيقات الجمهور الغفير ، كما عرف مساء نفس اليوم سهرة كبرى مع الفنان الأمازيغي عبد العزيز أحوزار .