اعتصمت عشرات من النساء من دوار أيت يحيى التابع لجماعة بني عياط لأزيد من أسبوعين بالقرب من البئر المزود لساكنة الدوار بالماء للمطالبة حسب تصريحهن للبوابة " بحقهن في أبسط شروط العيش وهو تزويد منازلهن بالماء الشروب " . و قد نصبت هؤلاء النسوة خياما يتخذن منها مأوى لهن و مطبخا ، و علقن لافتتين الأولى مكتوب عليها " نريد أبسط شروط العيش : الماء " والثانية " عاش الملك : نحن الساكنة مطلبنا الوحيد هو الماء " ، إضافة إلى العلم الوطني وصور عاهل البلاد . وفور وصول البوابة إلى معتصم هؤلاء النسوة رددن مجموعة من الشعارات من قبيل : " البئر هاهو والما فين أهو " " onep هاهي و الما فين أهو " ، و غيرها من الشعارات التي تختزل معاناتهن مع جلب الماء على ظهور الدواب من سقايات وضعت من طرف أحد المحسنين من الدوار على حد تعبير المحتجات . وترجع فصول و أسباب هذا الإعتصام حسب تصريحات المعتصمات إلى تفويت المجلس الجماعي لبني عياط تزويد ساكنة مجموعة من الدواوير ببني عياط بما فيه دوار أيت يحيى إلى المكتب الوطني للماء الصالح للشرب ( ONEP ) ، بعد أن كان المجلس يدبر هذا القطاع ، غير أنه بعد شروع المكتب الوطني للماء الصالح للشرب في عملية الحفر قام مجموعة من السكان ( 6 أشخاص ) بعرقلة أشغاله وذلك بردم الحفر الذي قام به ، ويرجع سبب ذلك حسب المحتجات إلى كونهم من المستفيدين من المشروع في صيغته الأولى حيث قاموا بقطع الأنابيب المائية عن مجموعة من السكان حتى يصلهم الصبيب الكافي من الماء ، " فيشربون ولا نشرب " وقد استمر هذا الوضع لسنوات عديدة منذ أن قامت منظمة اليونسكو في إطار شراكة مع المجلس الجماعي بحفر البئر و تزويد الساكنة بالماء . وتضيف إمرأة أخرى أن المعارضين لمشروع تفويت قطاع الماء للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب يستفيدون من الماء ولا يؤدون كما باقي المستفيدين ولو ريالا واحدا ، بحيث أن الجماعة هي من يقوم بتحمل مصاريف الماء عن هؤلاء جميعا ، بل أكثر من ذلك فهن يتهمن المعارضين ومجموعة من الأشخاص بتوفرهم على بساتين وحدائق بل هناك من يتوفر على مسبح وكل ذلك من ماء الجماعة دون أن يؤدي ولو فلسا واحدا ، مما يقتضي من السلطات المعنية إقليما إيفاد لجنة لتقصي الحقيقة للوقوف على ما أسموه أيادي خفية توظف هذا الملف لأهداف غير بريئة . وتجدر الإشارة إلى أن اختيار هؤلاء النسوة لمكان الاعتصام بجانب البئر المزود لساكنة أيت يحيى هو حراسته من أجل منع تزويد باقي المستفيدين من الماء ، إلى حين السماح للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب بالشروع في عمله من أجل تزويد جميع ساكنة أيت يحيى بالماء الصالح للشرب وتقويف مهزلة استفادة البعض من الماء على حساب مالية الجماعة التي هي ملك لجميع ساكنة بني عياط .