كشفت أخيرا وفاة عامل يدعى مصطفى العزري عن ضعف كبير في البنيات التحتية بالمستوصف الصحي لمركز تاكلفت بإقليم أزيلال الجبلي. وقال بيان صادر عن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، توصلت ''التجديد'' بنسخة منه، إن العامل تعرض لحادثة شغل ونقل على متن شاحنة تابعة للشركة التي يعمل بها لتلقي الإسعافات في مستوصف تاكلفت، لكن هذا الأخير كانت أبوابه موصدة، فيما الضحية ظل ينزف دما. وبعد وقت طويل أحضرت سيارة الإسعاف الوحيدة بالمنطقة، لكن المشكل ظل عالقا بسبب ورقة قانونية من الطبيب قصد تنقيله إلى المستشفى الإقليمي بأزيلال أو الجهوي ببني ملال، فيما كان الطبيب غائبا، والممرضة لا تعمل يوم السبت. فاضطر السكان للاتصال بقائد تاكلفت ثم الدرك وبقي المشكل عالقا - فيما وصفه بيان الجمعية - بالدوامة الفظيعة، في الوقت الذي يتعرض العامل إلى نزيف حاد، والمواطنون متحلقون حوله حيارى من هذا الاسترخاص لأرواحهم. وبعد أن تمكن سائق سيارة الإسعاف من الحصول على موافقة القائد، نقل الضحية الذي لفظ أنفاسه الأخيرة بعد ثماني كيلومترات فقطوفي السياق ذاته، سبق لتسع جمعيات محلية بتاكلفت أن رفعت يوم 2 فبراير المنصرم، مراسلات وشكاوى إلى كل من وزيرة الصحة والمندوب الجهوي للوزارة ببني ملال والمندوب الإقليمي لأزيلال، يستعرضون فيها هزالة خدمات المستوصف والنقص الحاد في تجهيزاته، إذ لا يتوفر المستوصف إلا على سرير واحد، بالإضافة إلى ما يحيط به من قاذورات ومستنقعات، إذ غالبا ما يتحول فناؤه إلى مرتع للدواب والكلاب الضالة وجرائها.