دخل عمال شركة النظافة تكميد في اعتصام مفتوح أمام بلدية بني ملال صباح يوم الثلاثاء 02/04/2013 للمطالبة بتسديد أجورهم وفتح حوار جاد ومسؤول مع السلطات المحلية بعيدا عن مدير الشركة الذي اعتبروه حجرة عثرة في طريق الحوار ونددوا بما اسموه الخروقات والاختلالات التي يقوم بها مدير الشركة . وفي تصريح للسيد عبد الله انحاس الكاتب المحلي لنقابة عمال ومستخدمي شركة تكميد خص به البوابة أكد على أن الأجرة تحصيل حاصل ،وندد بالتضييق على حرية العمل النقابي من طرف مدير الشركة وتواطؤه مع جهات مكشوفة لضرب وتشتيت وحدة صف العمال ،كما رفض انحاس الدخول في أي نقاش مع المدير وطالب بأن يكون النقاش على مستوى ولاية جهة تادلة أزيلال ،واستنكر اقصاء نقابته في الحوار المتعلق بملف الموارد البشرية من طرف المجلس البلدي وأكد أن نقابته حريصة على المساهمة في صياغة الجانب الاجتماعي المتصل بهذا الملف واستغرب أيضا الغموض والسرية في تدبير هذا الملف الشائك خصوصا وأن المجلس البلدي على أبواب صفقة جديدة لاختيار شركة جديدة لتدبير نظافة المدينة وأكد على ضمان استمرار العمال في عملهم وتأمين أزيد من 130 أسرة . ومن جهة أخرى حمل العمال المسؤولية الكاملة للشركة بخصوص الحادثة المميتة لإحدى شاحناتها وأعزوا أسبابها الى انعدام الفرامل حيث لا يزال السائق زميلهم يقبع في السجن لحد الان ،وفي هذا الصدد طالبوا بتجديد الاليات وحملوا مسؤولية رداءتها للسلطة والمجلس البلدي ورجال الأمن الذين يغضون العين في نظرهم عن تحرير المخالفات في حقها . وفي مشهد ملفت استقبل العمال مدير الشركة عند دخوله البلدية بهتافات وشعارات قوية من قبيل "ارحل " ورفضوا أي حوار معه الا بحضور السيد مدير الموارد البشرية أو الكاتب العام بولاية الجهة كما رفضوا حوار أحد أعضاء المجلس البلدي في خطوة تصعيدية وهددوا بتحويل اعتصامهم لأي جهة أو موقع يرونه مناسبا ،وتوعدوا بالاعتصام أمام مستودع الشركة لشل جميع تحركاتها مما ينذر بكارثة قد تخلفها هذه الخطوة التصعيدية بالمدينة . هذا ويبقى توقيت هذا الاعتصام حساسا لاسيما وأن الشركة تعرف حالة استنفار قصوى لتنظيف المدينة استعدادا للزيارة الملكية المرتقبة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله.
