احتضنت قاعة القسم الداخلي لثانوية سد بين الويدان بأفورار يوم الجمعة الماضي 29 مارس 2013 حفل توزيع الجوائز على التلاميذ الفائزين في مسابقة التلميذ المبدع في القصة القصيرة والتي أشرف على تنظيمها النادي الثقافي التابع لذات الثانوية بشراكة مع جمعية آباء و أولياء التلاميذ ، و كان ضيف الشرف لهذه الأمسية الثقافية أحد رواد الكتابة بالمغرب والمختص في أدب الطفل الأستاذ العربي بن جلون . بعد الافتتاح بآيات بينات من الذكر الحكيم تلاها التلميذ عبد العظيم أنفلوس ، أعطيت الكلمة للسيد مدير ثانوية سد بين الويدان عبد الواحد شنيبر رحب من خلالها بكل من ضيف هذه الأمسية القصصية وكذا بكل الحاضرين والحاضرات من الضيوف والتلاميذ والأساتذة و ممثل نيابة وزارة التربية الوطنية و كذا ممثلي جمعية الآباء و أمهات و أولياء التلاميذ ، شاكرا كل من ساهم من قريب أو بعيد في إنجاح هذه التظاهرة الثقافية المتميزة . بدوره أشاد ممثل جمعية الآباء الأستاذ محمد ماحي بهذا النشاط الثقافي ،الذي يندرج ضمن الأنشطة الموازية التي تقوم بها الأندية التابعة للمؤسسة ، مؤكدا استعداد الجمعية للإنخراط في جميع الأنشطة التي من شأنها الرقي بوعي التلميذ و إخراجه من روتين التلقي والدرس . و أجمعت باقي المداخلات التقديمية على أهمية هذا النوع من الأنشطة ، وتوجهت بالشكر للأديب و القاص العربي بن جلون الذي لبى دعوة الحضور للمساهمة في تنشيط هذه الأمسية الثقافية . أما الأستاذ مصطفى سلام فقد تقدم بمداخلة حول "جمالية المضاعفة في المجموعة القصصية الموسومة ب" الخلفية " و الواقعة في ثلاث و ستين صفحة من الحجم المتوسط ، ضامة بين دفتيها ست قصص هي على التوالي :الخلفية و الفياغرا و رائحة الموت و الوحل و العتمة و انتحار و الفيروس . و عرفت الأمسية قراءة التلاميذ الثلاثة الأوائل لإبداعاتهم القصصية ، وهكذا قام التلميذ أزروال صالح بقراءة قصته الفائزة ، والتلميذة صفاء أوعلالو ساهمت بقصتها المعنونة ب "في ذلك المكان" ، بينما وسم التلميذ محمد خيران قصته ب " خاتم اللويز " . كما ساهم الأديب العربي بن جلون في هذه الأمسية بقراءة قصتين من إبداعه الأولى بعنوان " صياد النعام " تروي قصة شاب أصيب بداء السيدا بعد إقامة علاقات جنسية غير محمية كان آخرها مع حاملة للفيروس سعت بعد إصابتها بهذا المرض الخطير إلى نشره على سبيل الانتقام ، أما القصة الثانية فكانت بعنوان " وعاد إلي شبابي " و تحكي قصة مدمن على التدخين الذي أصيب بإحدى الأمراض التي اعتقد في البداية بعد الذهاب إلى الطبيب أنه المرض الخبيث ، لكن بعد التأكد من أنه ليس مرض السرطان ، فرح الشاب الذي بدى كأنه شيخ هرم ، و قرر الاقلاع عن التدخين فكان ذلك بمثابة ملاده الجديد . وتخللت فقرات هذه الأمسية مقاطع موسيقية من أداء بعض التلاميذ وكذا الأستاذ عبد الصمد بونعناع ، وختم الحفل بتوزيع الجوائز والشواهد التقديرية على الفائزين إضافة إلى قصص للأستاذ العربي بن جلون موقعة بأسمائهم ، كما تم تقديم بعض الهدايا الرمزية للأستاذ الضيف العربي بن جلون تحمل رسم أشهر الشخصيات التي رسمها ناجي العلي في كاريكاتيراته إنه الطفل "حنظة" من إبداع الأستاذ كمال صدقي على الخشب والتي نالت الحاضرين . وتجدر الإشارة كذلك إلى إقامة معرض للوحات التشكيلية للأستاذ صدقي كمال على هامش هذا النشاط .