لا يختلف اثنان في كون السلطات بدمنات وازيلال خلال عرض النموذج التنموي بازيلال قامت بانتقاء الحضور بدقة متناهية وذكاء سياسي مقيت لايخدم المصلحة العامة بتاتا. والحال ان السي شكيب بنموسى ارسله الملك وليس شخصا اخر. كما لايختلف اثنان ان المشرفين على انتقاء الحضور ركزوا عل العرافات وأعوان السلطة والمتعاونين والاحزاب المقربة والجمعيات التي تدور في احضانها، والمستفيدة من دعم المشاريع الامية والتنمية والفلاحة وأكبر اقصاء كان لفعاليات دمنات المناضلة. وفي الوقت الذي كان فيه المراقبون ينتظرون من القائمين على اللقاءات جمع معاناة المنطقة، تم تحويل المسار الى نزاهة بدل هموم المواطن وخصوصا الدمناتي، وغابت فعاليات دمنات المناضلة وايت بوولي وايت عباس وفطواكة، وحضرت أصوات لم تغن النقاش ولم تلفت انتباه بنموسى إلى معاناة ساكنة الجبال وعزلتها وفقرها، وسكت الجمع عن مكامن الفساد الحقيقية، ولم يشر الى الملايير التي بذرت في تهيئة دمنات ولو بالاصبع. فعلى الأقل استدعاء الجمعيات الحقوقية والأحزاب المناضلة التي كانت تصدر بيانات على الفساد المستشري بجماعات دائرة دمنات لكي توضح الامر لمرسول الملك الدي حمل ملف النموذج التنموي . فأي نموذج تنموي هذا الذي لا يريد المكلفون به معرفة الحقيقة المرة . فما عليكم الا أن تغطوا الشمس بالغربال وكفوا عن سفريات مكوكية لتبذير المال من اجل لاشيء …(الله ادينا فالضو)