تواصل السلطة المحلية بقيادة تاكلفت إقليمأزيلال تحت الإشراف المباشر للسيد القائد ندير فراوي و كذا قائد قيادة أنركي السيد يونس شادلي مجهوداتها الاستثنائية من أجل فتح المحاور الطرقية بالجماعات التابعة لسلطتهما التي أغلقت بالثلوج الكثيفة التي عرفتها المنطقة منذ يوم أمس الأحد 10 يناير 2021. وحسب مصادر من عين المكان فإن السلطة المحلية تدخلت منذ يوم السبت لفتح هذه المحاور الطرقية وفك العزلة عن ساكنة أنركي ومناطق من تاكلفت، وفتح الطريق أمام حركة السير باستعمال كاسحات الثلوج التابعة للعمالة الموضوعة رهن إشارة الجماعات الترابية بالمنطقة، مع الاستعانة بآلية لمقاولة "إكودار" التي تعمل على إنجاز الطريق الإقليمية الرابطة بين أنركي وتيلوكيت عبر إخشان إلا أن تتابع التساقطات الثلجية والرياح القوية والضباب الكثيف سبب في ضعف الرؤية، مما حد من سرعة التدخل المعهودة في رجال السلطة بالمنطقة وجنود الخفاء سائقي آليات كسح الثلوج وعلى رأسهم السيد "بوعزة مدون" و مروان بوهلال وسعيد مجاهد و خالد النوري. وأضافت ذات المصادر أنه تم التمكن من فتح طريق مودج وأيت أقبلي، وشرعت آليات كسح الثلوج منذ زوال اليوم وإلى ساعات متأخرة من الليل في عملية فتح الطريق الرابطة بين تاكلفت ومركز أنركي (كاسحة ثلوج و2 شارجور)، غير أنها لم تتمكن من فتحها رغم المجهودات الجبارة لرجال السلطة وسائقي آليات الكسح نظرا لكمية الثلوج الكبيرة التي عرفتها المنطقة والتي تتراوح بين 1,20 متر و2 أمتار في بعض المقاطع الطرقية أدى إلى علوق الآلية في كثير من الأحيان بسبب زيغها عن الطريق التي غطها الثلج كل معالمها. وأكدت ذات المصادر أن سمك الثلوج يصل إلى مابين 2 و 3 أمتار في بعض المناطق خاصة جبل موريق، وأنه من المنتظر أن يتم الانتهاء من فتحها مساء يوم غذ الثلاثاء أو يوم الأربعاء، وقد لقيت هذه المجهودات تنويها واستحسانا من طرف مستعملي هذه المحاور الطرقية خاصة والساكنة المحلية عامة. وتجدر الإشارة إلى أن إقليمأزيلال عرف خلال عطلة نهاية الأسبوع تساقطات مطرية وثلجية مهمة أحيت الآمال في النفوس وأضفت رونقا وجمالا على عدد من المناطق الجبلية التي ارتدت الوشاح الأبيض الناصع، حيث اختفت الجبال والمنازل ومختلف التشكلات الطبيعية بالمنطقة تحت رداء أبيض ثلجي ساحر. وأكدت مصادر الجريدة أنه تم تجنيد جميع المتدخلين المعنيين كالتجهيز والعمالة والسلطات المحلية والجماعات الترابية بالمناطق المعنية من الإقليم من أجل الحرص على فتح الطرق والمسالك المقطوعة بالثلج وفك العزلة عن الساكنة في أوقات قياسية، حيث تم نقل المعدات الثلجية إلى عين المكان قبل حلول التساقطات الثلجية. وتجدر الإشارة إلى أن هذه التساقطات الثلجية الأخيرة التي عرفتها بلادنا عموما ومناطق من إقليمأزيلال خصوصا، والتي منحت جمالا وكساء جديدا للطبيعة، استعادت معه ساكنة هذه المناطق سابق الأيام من الفصول المثلجة والممطرة التي كان يعرفها فصل الشتاء بمناطق الأطلس المتوسط والكبير منذ سنين، وسيكون لها أثر إيجابي على الفرشة المائية وملأ حقينة السدود المتواجدة بالإقليم وفي مقدمتها سد بين الويدان الذي عرف تراجعا قياسيا في نسبة المياه به خلال السنة الماضية، كما أن هذه المناظر الرائعة والمشاهد الخلابة تجذب عددا مهما من الزوار للاستمتاع بروعة المكان وسحره وجاذبيته.