تشهد مجموعة من المناطق الجبلية التابعة لإقليمأزيلال منذ الساعات الأولى من صباح اليوم السبت 9 يناير الجاري تساقطات ثلجية مهمة، خاصة منطقة أنركي وتاكلفت وتيلوكيت وزاوية أحنصال وأيت بوكماز وتيفرت نايت حمزة وأربعاء أيت أقبلي، إلى جانب عدد من المناطق بالأطلسين الكبير والمتوسط، حيث غطت كمية الثلوج المتساقطة المناطق المعنية بوشاح أبيض ساحر. وحسب مصادر محلية فإن التساقطات الثلجية بلغت بين 20 و 50 سنتيمترا، حيث سجلت تساقطات ثلجية بجبل موريق وتنكارف وبمركز أنركي والدواوير المجاورة، وكذا الجماعات التابعة لقيادة تاكلفت حيث تراوحت التساقطات الثلجية بها بين 20 و 25 سنتيمتر، كما أن درجات الحرارة سجلت انخفاضا بهذه المناطق تراوحت بين 2 و 4 تحت الصفر. وأضافت ذات المصادر أن الطريق غير المصنفة الرابطة بين تاكلفت وأنركي، والطريق الرابطة بين تاكلفت و بني ملال عبر مودج، والمسالك المتواجدة بالدواوير التابعة للجماعات الأخرى عرفت انقطاعا بسبب التساقطات الثلجية منذ فجر اليوم السبت إلى ظهر نفس اليوم ومن المنتظر أن تقطع مرة أخرى ابتداء من ليلة اليوم بفعل استمرار تساقط الثلوج، حيث تدخلت السلطات المحلية بإشراف مباشر من طرف قائد المنطقة السيد يونس شادلي وقائد قيادة تاكلفت السيد ندير فراوي لفك العزلة عن ساكنة أنركي ومناطق من تاكلفت، وفتح الطريق أمام حركة السير باستعمال الكاسحة التابعة للعمالة الموضوعة رهن إشارة الجماعات الترابية بالمنطة، إلا أن تتابع التساقطات الثلجية والرياح القوية والضباب الكثيف سبب في ضعف الرؤية، مما حد من سرعة التدخل المعهودة في رجال السلطة بالمنطقة وجندي الخفاء سائق شاحنة كسح الثلوج السيد "بوعزة مدون". ومن جهة ثانية ارتدت جبال زاوية أحنصال و أيت بوكماز الوشاح الأبيض الناصع، حيث اختفت الجبال والمنازل ومختلف التشكلات الطبيعية بالمنطقة تحت رداء أبيض ثلجي ساحر. وأكدت مصادر الجريدة أنه تم تجنيد جميع المتدخلين المعنيين كالتجهيز والعمالة والسلطات المحلية والجماعات الترابية من أجل الحرص على فتح الطرق والمسالك المقطوعة بالثلج وفك العزلة عن الساكنة في أوقات قياسية، حيث تم نقل المعدات الثلجية إلى عين المكان قبل حلول التساقطات الثلجية. وتجدر الإشارة إلى أن هذه التساقطات الثلجية الأخيرة التي عرفتها بلادنا عموما ومناطق من إقليمأزيلال خصوصا، والتي منحت جمالا وكساء جديدا للطبيعة، استعادت معه ساكنة هذه المناطق سابق الأيام من الفصول المثلجة والممطرة التي كان يعرفها فصل الشتاء بمناطق الأطلس المتوسط والكبير منذ سنين، وسيكون لها أثر إيجابي على الفرشة المائية وملأ حقينة السدود المتواجدة بالإقليم وفي مقدمتها سد بين الويدان الذي عرف تراجعا قياسيا في نسبة المياه به، كما أن هذه المناظر الرائعة والمشاهد الخلابة ستجذب، لا محالة الزوار للاستمتاع بروعة المكان وسحره وجاذبيته.