شهدت منطقة أنركي وتاكلفت وزاوية أحنصال وأيت بوكماز وعدد من المناطق بالأطلسين المتوسط والكبير بإقليمأزيلال، تساقطات ثلجية مهمة يومي الخميس والجمعة 26 و27 نونبر الجاري، غطت المناطق المعنية بوشاح أبيض ساحر. وحسب مصادر محلية فإن التساقطات الثلجية بلغت بجبل موريق 20 سنتيمترا وتنكارف 15 سنتيمترا وبمركز أنركي والدواوير القريبة 2 سنتيمترا، وأن التساقطات الثلجية استمرت يوم أمس الخميس من العاشرة صباحا إلى غاية الثانية بعد الزوال، فيما بدأ تساقطها اليوم الجمعة من الثامنة صباحا إلى العاشرو والنصف، وأن الدرجات الدنيا للحرارة المسجلة بمنطقة أنركي تراوحت بين 2 و 4. وأضافت ذات المصادر أن الطريق غير المصنفة الرابطة بين تاكلفت وأنركي عرفت انقطاعا بسبب التساقطات الثلجية استمرت حوالي ساعتين من الزمن، ولفك العزلة عن ساكنة أنركي عملت السلطات المحلية وبإشراف مباشر من طرف قائد المنطقة السيد يونس شادلي على التدخل السريع لإزالة الثلوج باستعمال كاسحة تابعة للعمالة. وفي نفس السياق أفادت مصادر الموقع أن المواقع التي تعرف الطرق انقطاعات على مستواها هي منطقة تبرشيت (أنركي)، تينكارف (أنركي)، تينكارف (تاكلفت)، أفلا نيغيل (تاكلفت) أفيدامن (تاكلفت)، تانوت نبورغ (تاكلفت)، وأن السلطة المحلية بقيادة تاكلفت في شخص قائدها السيد ندير فراوي أشرف بدوره على عملية فتح المقاطع الطرقية التي تسببت الثلوج في قطعها. ومن جهة ثانية ارتدت جبال زاوية أحنصال و أيت بوكماز الوشاح الأبيض الناصع، حيث اختفت الجبال والمنازل ومختلف التشكلات الطبيعية بالمنطقة تحت رداء أبيض ثلجي ساحر، حيث لا لون يعلو فوق لون البياض, فبالنسبة لمنطقة زاوية احنصال وحسب تصريح محمد بنسعيد فإنها عرفت تساقطات ثلجية مهمة تتراوح ما بين 30 سنتيمتر و50 سنتيمتر في بعض المناطق؛ مضيفا أن هذه التساقطات الثلجية خلفت ارتسامة الفرحة لدى الساكنة نتيجة حلول أمطار الخير والثلوج في الوقت المناسب وقت احتياج الساكنة لمزيد من التساقطات لتدفق المياه الجوفية واستغلالها في الإنتاج الفلاحي بعد جفافها وقلق لم يدم طويلا خوفا من القحط والجفاف الذي بدأت ملامحه تظهر من خلال ندرة وجفاف المياه في العيون والوديان. وأشار بنسعيد أنه في مقابل فرح الساكنة بالثلوج وأمطار الخير فقد سببت في عزلة المناطق الوعرة والمرتفعة، إلى جانب البرد القارس الذي يخيم على المنطقة، علاوة على عدم وجود حطب للتدفئة في بعض المناطق . أما فيما يخص الطريق الرئيسية الرابطة بين ازيلال وزاوية أحنصال، فقد أكد ذات المتحدث أنه تم تجنيد جميع المتدخلين المعنيين كالتجهيز والعمالة والجماعة المحلية من اجل الحرص عن عدم انقطاعها، حيث تم نقل المعدات الثلجية إلى عين المكان قبل حلول التساقطات الثلجية، موضحا أن هذه الطريق غير خالية من المخاطر بسب تكرار تساقط الثلوج وتراكمها على شكل جليد يصعب التخلص منها وتستوجب الرقابة والحذر وعدم المغامرة من طرف مستعملي الطريق. ومن المؤكد أن هذه التساقطات الثلجية الأخيرة التي عرفتها بلادنا عموما ومناطق من إقليمأزيلال خصوصا، والتي منحت جمالا وكساء جديدا للطبيعة، استعادت معه ساكنة هذه المناطق سابق الأيام من الفصول المثلجة والممطرة التي كان يعرفها فصل الشتاء بمناطق الأطلس المتوسط والكبير منذ سنين، وأن هذه المناظر الرائعة والمشاهد الخلابة ستجدب، لا محالة الزوار للاستمتاع بروعة المكان وسحره وجاذبيته.