شهدت منطقة أنركي وتاكلفت وزاوية أحنصال وأيت بوكماز وعدد من المناطق بالأطلسين المتوسط والكبير بإقليمأزيلال، تساقطات ثلجية مهمة يومي الجمعة والسبت الماضيين 4 و 5 دجنبر 2020، غطت المناطق المعنية بوشاح أبيض ساحر. وحسب مصادر محلية فإن التساقطات الثلجية بلغت بين 25 و 40 سنتيمترا بكل من جبل موريق وتنكارف وبمركز أنركي والدواوير المجاورة، كما درجات الحرارة سجلت انخفاضا بمنطقة أنركي تراوحت بين 2 و 4 تحت الصفر. وأضافت ذات المصادر أن الطريق غير المصنفة الرابطة بين تاكلفت وأنركي عرفت انقطاعا بسبب التساقطات الثلجية طيلة يوم السبت وإلى حدود الساعة 11 صباحا من يوم الأحد، فرغم المحاولات التي قامت بها السلطات المحلية بإشراف مباشر من طرف قائد المنطقة السيد يونس شادلي لفك العزلة عن ساكنة أنركي وفتح الطريق أمام حركة السير بالتدخل السريع لإزالة الثلوج باستعمال كاسحة تابعة للعمالة ثلاث مرات، إلا أن تتابع التساقطات الثلجية دفع السلطات المحلية إلى التنسيق مع قائد قيادة واويزغت والدرك الملكي من أجل إغلاق الطريق في وجه حركة المرور لتفادي أي خطر بتعدد مستعملي الطريق. وفي نفس السياق أفادت مصادر الموقع أن المواقع التي تعرف الطرق انقطاعات على مستواها هي منطقة تبرشيت (أنركي)، تينكارف (أنركي)، تينكارف (تاكلفت)، أفلا نيغيل (تاكلفت) أفيدامن (تاكلفت)، تانوت نبورغ (تاكلفت)، وأن السلطة المحلية بقيادة تاكلفت في شخص قائدها السيد ندير فراوي أشرف بدوره على عملية فتح المقاطع الطرقية التي تسببت الثلوج في قطعها، وبمساهمة فعالة لجندي الخفاء السيد "بوعزة مدون" سائق كاسحة الثلوج التابعة لعمالة إقليمأزيلال. ومن جهة ثانية ارتدت جبال زاوية أحنصال و أيت بوكماز الوشاح الأبيض الناصع، حيث اختفت الجبال والمنازل ومختلف التشكلات الطبيعية بالمنطقة تحت رداء أبيض ثلجي ساحر. وأكدت مصادر الجريدة أنه تم تجنيد جميع المتدخلين المعنيين كالتجهيز والعمالة والسلطات المحلية والجماعات الترابية من أجل الحرص على فتح الطرق والمسالك المقطوعة بالثلج وفك العزلة عن الساكنة في أوقات قياسية، حيث تم نقل المعدات الثلجية إلى عين المكان قبل حلول التساقطات الثلجية، موضحة أن هذه الطريق غير خالية من المخاطر بسب تكرار تساقط الثلوج وتراكمها على شكل جليد يصعب التخلص منها وتستوجب الرقابة والحذر وعدم المغامرة من طرف مستعملي الطريق. وتجدر الإشارة إلى أن هذه التساقطات الثلجية الأخيرة التي عرفتها بلادنا عموما ومناطق من إقليمأزيلال خصوصا، والتي منحت جمالا وكساء جديدا للطبيعة، استعادت معه ساكنة هذه المناطق سابق الأيام من الفصول المثلجة والممطرة التي كان يعرفها فصل الشتاء بمناطق الأطلس المتوسط والكبير منذ سنين، وأن هذه المناظر الرائعة والمشاهد الخلابة ستجذب، لا محالة الزوار للاستمتاع بروعة المكان وسحره وجاذبيته.