أشرفت السلطات المحلية بقيادة تيلوكيت التابعة لإقليم أزيلال٬ ممثلة في رئيس دائرة واوزيزغت السيد محمد شرعي وقائد قيادة تيلوكيت السيد بدر الدين الغزالي على توزيع 4858 قفة من المؤونة الغذائية على الأسر المعوزة بالجماعات الترابية التابعة لقيادة تيلوكيت، ويتعلق الأمر ب 938 قفة بجماعة أيت مازيغ يوم الجمعة 17 أبريل الجاري، و982 قفة بجماعة تباروشت يوم الثلاثاء 21 أبريل الجاري٬ و 2938 قفة بجماعة تيلوكيت يومي الأربعاء والخميس 22 و 23 أبريل 2020 وتهدف هذه العملية إلى دعم الأسر المعوزة، وذلك في سياق الجهود التضامنية الرامية إلى الحد من انتشار فيروس "كورونا" المستجد (كوفيد-19). وقد انخرط رجال وأعوان السلطة التابعين لقيادة تيلوكيت والدرك الملكي والقوات المساعدة وبمساعدة جمعية إسلي للماء الصالح للشرب في هذه المبادرة الإنسانية التي همت توزيع المواد الغذائية الأساسية على ساكنة مراكز جماعات تيلوكيت وأيت مازيغ وتباروشت والدواوير التابعة لها٬ من أجل التخفيف من ظروفهم الصعبة خلال هذه الفترة الاستثنائية التي فرضت فيها السلطات المختصة حالة الطوارئ الصحية. وتأتي هذه العملية الاجتماعية٬ التي تم تمويلها من طرف مجلس جهة بني ملال خنيفرة٬ والمجلس الإقليمي لأزيلال، والمجالس الجماعية لكل من تيلوكيت وتباروشت وأيت مازيغ٬ في إطار الأعمال التضامنية٬ التي باتت تفرضها الظرفية الحالية التي تمر منها المملكة، وتستلهم مرجعيتها من قيم التضامن والتعاون بين جميع الطبقات المجتمعية، انطلاقا من محاولة تخفيف معاناة الأسر الهشة والفقيرة في حالة الطوارئ الصحية. هذا وقد تطلب توزيع هذا العدد الكبير من القفف على جميع ساكنة قيادة تيلوكيت في مقرات سكناهم وذلك انسجاما مع الإجراءات الاحترازية والوقائية المتخذة التي تفرض على السكان البقاء في منازلهم احتراما للحجر الصحي، (تطلب) تسخير أزيد من 20 سيارة من نوع بيكاب و 4 شاحنات، وموارد بشرية مهمة، مكنت من إنهاء العملية في ظرف قياسي الشيء الذي ترك صدى طيبا لدى الساكنة المحلية. واعتبر مجموعة من الفاعلين عملية التضامن مع الأسر الفقيرة والمعوزة٬ بهذه المناطق النائية، تعبير صريح عن سيادة قيم التضامن والمحبة والإخاء في المجتمع المغربي، مشيرين في ذات الإطار إلى أهمية مثل هذه المبادرات الإنسانية التطوعية٬ الرامية إلى تعزيز القيم المغربية الأصيلة، خصوصا في الأوقات الصعبة. وارتباطا بهذه المبادرة٬ قامت السلطات المحلية بتيلوكيت بعملية التوعية والتحسيس باعتماد السلوكات الوقائية والاحترازية٬ من أجل تفادي انتشار هذا الفيروس٬ من خلال الحث على الالتزام بتعليمات السلطات٬ في إطار الإجراءات المصاحبة لفرض حالة الحجر الصحي ٬ وعدم الخروج إلا للضرورة ٬ مع ترك مسافة فاصلة بين الأشخاص و عدم المصافحة باليد والعناق وتغطية الفم والأنف بالمرفق أو بمنديل ورقي في حالة العطاس أو السعال.