أشرفت السلطات المحلية بقيادة تاكلفت التابعة لإقليم أزيلال٬ ممثلة في رئيس دائرة واوزيزغت السيد محمد شرعي وقائد قيادة تاكلفت السيد ندير فراوي اليوم الثلاثاء 21 أبريل الجاري٬ على عملية توزيع 3558 قفة من المؤونة الغدائية، قصد دعم الأسر المعوزة، وذلك في سياق الجهود التضامنية الرامية إلى الحد من انتشار فيروس "كورونا" المستجد (كوفيد-19). وقد انخرط رجال وأعوان السلطة التابعين لقيادة تاكلفت والدرك الملكي والقوات المساعدة ومجموعة من المتطوعين في هذه المبادرة الإنسانية التي همت توزيع المواد الغذائية الأساسية على ساكنة مركز جماعة تاكلفت والدواوير التابعة للجماعة وهي: أيت تمجوط، أيت خويا، أيت بولمان، أيت إسماعيل٬ من أجل التخفيف من ظروفهم الصعبة خلال هذه الفترة الاستثنائية التي فرضت فيها السلطات المختصة حالة الطوارئ الصحية. وتأتي هذه العملية الاجتماعية٬ التي تم تمويلها من طرف مجلس جهة بني ملال خنيفرة٬ والمجلس الإقليمي لأزيلال، ومجلس جماعة تاكلفت والمحسنين٬ في إطار الأعمال التضامنية٬ التي باتت تفرضها الظرفية الحالية التي تمر منها المملكة، وتستلهم مرجعيتها من قيم التضامن والتعاون بين جميع الطبقات المجتمعية، انطلاقا من محاولة تخفيف معاناة الأسر الهشة والفقيرة في حالة الطوارئ الصحية. هذا وقد تطلب توزيع هذا العدد الكبير من القفف على جميع ساكنة جماعة تاكلفت في مقرات سكناهم وذلك انسجاما مع الإجراءات الاحترازية والوقائية المتخذة التي تفرض على السكان البقاء في منازلهم احتراما للحجر الصحي، (تطلب) تسخير أزيد من 30 سيارة من نوع بيكاب و 10 شاحنات، وموارد بشرية مهمة، ووضع استراتيجية محكمة للتوزيع استمرت من الساعة السابعة والنصف صباحا إلى غاية الساعة السادسة مساء، ضمنت نجاحا كبيرا وباهرا للعملية التي لقيت صدى طيبا لدى الساكنة المحلية. واعتبر مجموعة من الفاعلين عملية التضامن مع الأسر الفقيرة والمعوزة٬ بهذه المناطق النائية، تعبير صريح عن سيادة قيم التضامن والمحبة والإخاء في المجتمع المغربي، مشيرين في ذات الإطار إلى أهمية مثل هذه المبادرات الإنسانية التطوعية٬ الرامية إلى تعزيز القيم المغربية الأصيلة، خصوصا في الأوقات الصعبة. وقد خلفت هذه المبادرة استحسانا٬ كبيرا لدى الأسر المستفيدة من هذه المناطق القروية ، حيث أدخلت الفرحة والسرور على قلوبهم في هذا الظرف الصحي الاستثنائي الطارئ. وإرتباطا بهذه المبادرة٬ قامت السلطات المحلية بتاكلفت مستعينة بمتطوعين بعملية التوعية والتحسيس باعتماد السلوكات الوقائية والاحترازية٬ من أجل تفادي انتشار هذا الفيروس٬ من خلال الحث على الالتزام بتعليمات السلطات٬ في إطار الإجراءات المصاحبة لفرض حالة الحجر الصحي ٬ وعدم الخروج إلا للضرورة ٬ مع ترك مسافة فاصلة بين الأشخاص و عدم المصافحة باليد والعناق وتغطية الفم والأنف بالمرفق أو بمنديل ورقي في حالة العطاس أو السعال.