محمد كسوة : في إطار المجهودات المتواصلة من طرف السلطات المحلية والدرك الملكي والقوات العمومية بمدينة واويزغت إقليمأزيلال لفرض حالة الطوارئ الصحية بإقليم، قامت دورية مشتركة يترأسها رئيس دائرة واويزغت وبحضور قائد قيادة واويزغت ورئيس سرية الدرك الملكي وخلفاء القائد وعناصر من الدرك الملكي والقوات المساعدة وأعوان السلطة، اليوم الجمعة 27 مارس الجاري، بجولات همت أهم الشوارع والأحياء المعروفة بالمدينة، وذلك من أجل السهر على سريان عملية فرض حالة الطوارئ الصحية. ولاحظت الجريدة أثناء قيامها بجولة داخل المدينة استجابة ساكنة مدينة واويزغت لحالة الطوارئ الصحية التي فرضتها وزارة الداخلية منذ يوم الجمعة الماضي 20 مارس الجاري على الساعة مساء، إلا باستثناء حالات تخرج للضرورة القصوى، وذلك في إطار جهود الدولة لمحاربة فيروس كورونا والحيلولة دون تفشيه. وتعمل الدورية المشتركة على منع كل تحركات المواطنين والمواطنات بشكل صارم دون الإدلاء برخصة التنقل الاستثنائية لغرض التزود بالمواد الغذائية أو الاستشفاء أو العمل أو حاجة ملحة، والتي يجب الحصول عليه من طرف السلطات المحلية. وخلال هذه الدورية المشتركة قام قائد قيادة واويزغت بمراقبة النقط التي حددها لبيع الخضر والفواكه بمجموعة من الأحياء للحد من تحرك الساكنة نحو المركز وتفادي الازدحام الذي يقع نتيجة تمركز بائعي الخضر والفواكه في مكان واحد، وهي مبادرة جيدة من شأنها أن تساهم في الوقاية والحد من انتشار وباء كورونا الفتاك، كما وقفت الجريدة على وجود الخضر والفواكه بشتى أنواعها وبكميات كافية، وبأثمنة تظل معقولة مقارنة بمناطق أقرب لسوق الجملة. وبمجرد إشارة عقارب الساعة إلى السادسة مساء وهو توقيت إغلاق جميع المحلات التجارية باستثناء الصيدليات، بدأت مدينة واويزغت كمدينة يسكنها الأشباح، حيث لوحظ خلو شوارعها من المواطنين والمواطنات، وانعدمت الحركة في الشارع الرئيسي والأزقة إلا من عناصر السلطة المحلية و الدرك الملكي والقوات المساعدة وأعوان السلطة الساهرين على أمن وسلامة الوطن والمواطن. وبهذا الانضباط لقرار حالة الطوارئ الصحية الذي أشرف على حسن سريانه فريق منسجم ومتكاثف الجهود من مختلف عناصر القوات العمومية، يعطي ساكنة مدينة واويزغت القابعة وسط جبال الأطلس المتوسط الدرس والمثال على الوطنية الصادقة وعلى الإحساس بالمسؤولية ودور المواطنين في تجنيب بلدنا الحبيب كارثة إنسانية لا قدر الله بتقيدهم والتزامهم بالاجراءات والتدابير الاحترازية لمحاربة جائحة كورونا العالمية التي أربكت كبريات الدول وبعثرت أوراق ساسة المعمور بدون استثناء. هذا وقد علمت الجريدة من مصادرها أن عامل إقليمأزيلال السيد محمد العطفاوي يتابع أولا بأول مختلف التدابير والإجراءات المتعلقة بفرض حالة الطوارئ الصحية، وأنه أعطى تعليماته لرجال السلطة ومسؤولي القوات العمومية للتعامل مع المواطنين بالطريقة والكيفية اللازمتين لإقناعهم ودفعهم للانخراط الإيجابي في الجهود التي تبذلها السلطات بمختلف أنواعها لحمايتهم وحماية أسرهم من خطر انتشار فيروس كورونا، لكون فرض حالة الطوارئ الصحية وتقييد الحركة، “وسيلة لا محيد عنها” لإبقاء هذا الفيروس تحت السيطرة.