في إطار المجهودات المتواصلة من طرف السلطات المحلية والدرك الملكي والقوات العمومية بإقليمأزيلال لفرض حالة الطوارئ الصحية بإقليم ، قامت عناصر الأمن الوطني بمدينة أزيلال ورجال السلطة والقوات المساعدة، اليوم السبت 21 مارس الجاري، بجولات همت أهم الشوارع والأحياء المعروفة بحركية كثيفة بالمدينة، وذلك من أجل السهر على سريان عملية فرض حالة الطوارئ الصحية بالمدينة. وفي هذا الصدد قامت عناصر الأمن الوطني بمدينة أزيلال بنصب حواجز للمراقبة في مداخل المدينة ومخارجها لمراقبة حركة سير المركبات ومدى حصولها على الإذن بمغادرة المدينة. ولاحظت الجريدة أثناء قيامها بجولة داخل المدينة استجابة ساكنة أزيلال لحالة الطوارئ الصحية التي فرضتها وزارة الداخلية منذ أمس الجمعة 20 مارس الجاري على الساعة مساء، إلا الحالات التي تخرج للضرورة القصوى ، وذلك في إطار جهود الدولة لمحاربة فيروس كورونا والحيلولة دون تفشيه. وفي مدينة أفورار، عملت السلطة المحلية في شخص قائد المركز وعناصر الدرك الملكي بحضور رئيس سرية أفورار وعناصر القوات المساعدة على منع كل تحركات المواطنين والمواطنات بشكل صارم دون الإدلاء بالإذن الذي يجب الحصول عليه من طرف السلطة المحلية، خاصة وأن اليوم يصادف “سويقة” الخضر مما اضطر عدد من ساكنة مركز أفورار والدواوير المجاورة للخروج من أجل اقتناء حاجياتهم منها. ووقف طاقم الجريدة خلال الجولة التي قام بها وسط “سويقة” أفورار تواجد الخضر بشتى أنواعها وبكميات كافية، غير أنه لوحظ زيادة في ثمنها إذ تجاوز ثمن جميع أنواع الخضر 5 دراهم، باستثناء الفواكه التي حافظت على أثمنتها. وبمجرد الانتهاء من اقتناء الحاجات الضرورية لوحظ خلو شوارع أفورار تدريجيا من المواطنين والمواطنات إلى أن اختفوا تماما بعد دخول الليل، حيث لم انعدمت الحركة في الشارع الرئيسي والأزقة إلا من عناصر السلطة المحلية و الدرك الملكي والقوات المساعدة. وفي نفس السياق سجلت الجريدة الانضباط التام لساكنة بين الويدان لقرار حالة الطوارئ الصحية الذي أشرف على حسن سريانه خليفة بين الويدان وعناصر من القوات المساعدة. وبدوها قامت السلطة المحلية بمدينة واويزغت وعناصر الدرك الملكي والقوات المساعدة بعمل استثنائي حيث استطاعوا من السيطرة على حركية الساكنة وسط المدينة عبر وضع مجموعة من الحواجز من أجل ذلك إلى جانب القيام بدوريات مشتركة لنفس الغرض، دون أن ننسى المبادرات الإيجابية لفعاليات من المجتمع المدني بالمدينة من خلال قيامه بعملية التحسيس والتوعية من أجل إقناع المواطنين بأهمية ملازمتهم لمنازلهم للمساهمة في محاصرة فيروس كورونا الذي أصبح يهدد دول العالم بأسره. هذا وقد علمت الجريدة من مصادرها أن عامل إقليمأزيلال السيد محمد العطفاوي أعطى تعليماته لرجال السلطة ومسؤولي القوات العمومية للتعامل مع المواطنين بالطريقة والكيفية اللازمتين لإقناعهم ودفعهم للانخراط الإيجابي في الجهود التي تبذلها السلطات بمختلف أنواعها لحمايتهم وحماية أسرهم من خطر انتشار فيروس كورونا، وأن فرض حالة الطوارئ الصحية وتقييد الحركة، “كوسيلة لا محيد عنها” لإبقاء هذا الفيروس تحت السيطرة.