عرفت هذه السنة مجموعة من الاحتجاجات المنظمة تارة والشفاهية تارة أخرى من مجموعة من المدنيين والسياسيين الغيورين على استنزاف نبتة الزعتر المهددة بالانقراض ، يطالبون فيها المسؤولين الاقليميين والمحليين كل من موقعه ، التدخل العاجل لإيقاف الاستنزاف الحاصل لنبتة الزعر من الملك الغابوي خاصة برخص تهم الملك الخاص ، والحرص على حمايتها من أعداء البيئة اللذين يفكرون في الربح السريع ضاربين عرض الحائط التوازن البيئي ومكانته في حياة وعيش المواطن التيلوكيتي . لكن واقع الامر ، وما حصل ليلة الجمعة 26 يوليوز 2019 على الساعة العاشرة تقريبا ، ضَبَطَ مواطنون غيورون عن البيئة شاحنة تحمل أطنانا من نبتة الزعتر، الشيء الذي أََثار غضبهم وفضولهم عملا بما تَلَقَوْهُ من تعليمات من قبل مسؤولين عن القطاع الغابوي تهم الإجراءات العملية للحد من استنزاف هذه النبتة الصيدلية وحفاظا عليها وضمانا لاستمرارها والمتمثلة في أن رخص حصاد نبتة الزعتر هذه السنة ممنوعة ، ليتفاجؤوا أن صاحب الشاحنة يتوفر على رخصة المرور ” Laissez passer ” . وهذا التنافي من جهة يطرح تساؤلا يكشف عن المستور والتلاعب بالمنتوجات الغابوية : من منح رخصة المرور للشاحنة من نوع ISUZU ؟ ومن جهة ثانية يسقطنا في المعادلة المنطقية التي تبين بشكل واضح أن المسؤول الغابوي مانح الرخصة هو المساهم الاول في انقراض نبتة الزعتر إلى جانب المقاولين والمواطنين المخدوعين . وفي هذا الاطار ومطالبةً من ممثل صاحب الجلالة على إقليمأزيلال التعجيل بفتح تحقيق في هذا اللبس الحاصل والمفارقة المتداولة حاليا بين السكان ، هل هناك ترخيص لحصاد نبتة الزعتر أم أن مافيا سرقة المجال الغابوي تنسج طريقة للاستغلال العشوائي في واضحة النهار ؟