أكد أحمد حمودو، المنسق الوطني للهيئة المغربية للتعليم الأولي، على ضرورة الاهتمام بالمناطق النائية التي تعاني مجموعة من الخصاص والتركيز على التعليم بمختلف مستوياته ابتداء من التعليم الاولي حيث تم فتح قسم لهذا الغرض بمركز الجماعة من طرف الهيئة وتجهيزه بأحدث التجهيزات لتشجيع أبناء الأسر الفقيرة على التعلم والدراسة لتحسين ظروف معيشة أسرهم مستقبلا. وأضاف حمودو في كلمته خلال حفل إعطاء الانطلاقة الفعلية للمطعم المدرسي تحت شعار”المطعم المدرسي للجميع ” يوم أمس الخميس 29 نونبر 2018 بجماعة ايت عباس بإقليمازيلال ، الذي نظمته الهيئة المغربية للتعليم الأولي بشراكة مع مؤسسة LDS CHARITIES وبتعاون مع الجماعة القروية أيت عباس والمديرية الإقليمية للتربية الوطنية بأزيلال في إطار محاربة الهدر المدرسي وتشجيع أبناء المناطق النائية في استكمال الدراسة، (أضاف) أنه تماشيا مع التعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، بخصوص إلزامية التعليم الأولي وفق مضمون الرسالة المولوية بمناسبة اليوم الوطني للتعليم الأولي الذي انعقد ببوزنيقة هذه السنة، اشتغلت على تقعيد وتثبيت التعليم الأولي بمجموعة من المناطق بالمغرب وخصوصا المناطق الجبلية والنائية و تحسين جودة التعليم بها، إلى جانب المساهمة في محاربة الهدر المدرسي، وأن هذه المبادرة جاءت لتكريس كل ذلك وتم اختيار جماعة أيت عباس كمرحلة أولى نظرا لارتفاع نسبة الهدر المدرسي بها وكذلك الظروف الصعبة التي يعانيها التلاميذ في التنقل من وإلى مدارسهم. وأوضح ذات المتحدث أن الهيئة ارتأت أن تكون سباقة لتنفيذ تعليمات صاحب الجلالة للنهوض بأوضاع منظومة الترية والتكوين في إطار الرؤية الاستراتيجية 2015 2030. وتمنى المنسق الوطني للهيئة المغربية للتعليم الأولي أن تلتقي مختلف الإرادات من أجل النهوض بقطاع التعليم ببلادنا، مبرزا أن الأطفال هم المشتل الحقيقي لبناء مستقبل هذا الوطن. وبهذه المناسبة عبر حمودو عن شكره الجزيل لرئيس المجلس الجماعي لأيت عباس على مختلف المساعدات التي قدمها للوصول إلى محطة إعطاء الانطلاقة الفعلية للمطعم المدرسي بأيت عباس. ومن جهته رحب محمد أزهار، رئيس جماعة أيت عباس بجميع الحاضرين والحاضرات، متمنيا لهذا المشروع النجاح في تحقيق الأهداف المسطرة له، آملا أن تخفف هذه البادرة الطيبة من معاناة تلاميذ وتلميذات الإعدادي مع التنقل اليومي، وأن تحد ولو نسبيا من الهدر المدرسي خاصة في وسط الإناث. واستعرض الأزهر جملة من المشاكل التي يعانيها أبناء جماعته مع التعليم، رغم توفر 6 حافلات للنقل المدرسي وبناء حجرات دراسية، لكن يبقى المشكل مطروحا في غياب الثانوية الإعدادية بتراب الجماعة، مما يجعل تلاميذ الإعدادي يوزعون على جماعتين هما أيت محمد وواولى، ي يوجد بعض التلاميذ يضيف الرئيس يقطعون مسافة 50 كيلومتر ذهابا وإيابا مما يرهق كاهل التلاميذ والأسر. وفي ذات السياق نوه حاميد الشكراوي، المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بهذه المبادرة الإيجابية التي من شأنها أن تساهم في تحسين العملية التعليمية بالمنطقة، وكذلك الحد من ظاهرة الهدر المدرسي. وبشر المدير لإقليمي ساكنة أيت عباس بقرب خروج الثانوية الإعدادية بأيت عباس للوجود في حالة نجاح الصفقة المخصصة لذلك والتي ستفتح أظرفتها يومي الخميس والجمعة الحاليين. كما ناشد الشكراوي مختلف الفاعلين المحليين بالمنطقة إلى الانخراط الفعال في إنجاح ورش التعليم الأولي بتعاون ومع السلطة المحلية والمجلس الجماعي، لكونه يعتبر ركيزة أساسية لمحاربة الهدر المدرسي، وتحقيق الجودة في التعليم الابتدائي ومافوق. وختم كلمته بتوجيه شكره الخاص للهيئة المغربية للتعليم الأولي وللسلطات الإقليمية وعلى رأسها السيد العامل محمد العطفاوي، والسلطة المحلية والمجلس الجماعي على دعمهم ومساندتهم لكل مبادرات المديرية الإقليمية للتعليم. ومن جانبه شدد مراد دودوش، رئيس دائرة أزيلال، على أهمية ورش التعليم ببلادنا، وأنه يعتبر القضية الوطنية الأولى بعد قضية وحدتنا الترابية، مما يفرض تضافر جهود جميع الفاعلين والمتدخلين في القطاع للنهوض بأوضاعه. وذكر السيد دودوش بالمجهودات المبذولة على صعيد إقليم أزيلا من أجل النهوض بقطاع التعليم، من ذلك تشجيع التعليم الأولي ومحاربة الهدر المدرسي وتوفير البنيات الأساسية، مذكر بالزيادة في عدد المنح بفضل مجهودات السلطة الإقليمية، وكذلك برنامج تيسير الذي تم تعميمه وسيستفيد من تلاميذ وتلميذات إقليمأزيلال، إضافة إلى إصلاح مجموعة من الوحدات المدرسية، وإزالة المفكك، ودعم بنيات الإستقبال (الداخليات) ومراكز الإيواء. وأبرز رئيس دائرة أزيلال أن هذه المجهودات ستثمر نتائج إيجابية منها الرفع من نسبة التمدرس بالإقليم، بالإضافة إلى تعميم التعليم الأولي وفق برنامج زمني معين ومحدد. وفي هذا الإطار وبعد زيارة مركزية مجموعة مدارس سكاط للوقوف على سير الفصول الدراسية وتفقد الحجرات التي ستخصص للمطعم إلى جانب زيارة قسم للتعليم الأولي الذي إحدثته الهيئة المغربية للتعليم الأولي وكذا القطعة الأرضية المخصصة لتشييد إعدادية بالجماعة التي تكلفت باقتنائها والتي من شأنها التقليص من نسبة الهدر المدرسي المرتفع بتراب الجماعة وخصوصا الفتيات. وقد تم تخصيص ثلاثة أطنان من المواد الغذائية المتنوعة كحصة أولى لهذا المطعم الذي سيستفيد منه 257 تلميذ وتلميذة من الثانوي الإعدادي ( 176 ذكور + 79 إناث ) من مختلف الدواوير التابعة لجماعة ايت اعباس، والذين يعانون من بعد المسافة بين الإعدادية بواولى ومقرات سكناهم والذي يعد من أبرز الأسباب التي تؤدي إلى انقطاع العديد منهم عن الدراسة رغم المجهودات المهمة المبذولة في مجال النقل المدرسي. كما تم تجهيز هذا المطعم بمجموعة من التجهيزات المطبخية الأساسية وكل مستلزمات الطبخ والنظافة لتكون الخدمات المقدمة من الجودة الممتازة والتي ستحافظ على صحة وسلامة التلاميذ المستفيدين . وقد حضر حفل إعطاء الانطلاقة لهذا المطعم كل من المنسق الوطني للهيئة الوطنية للتعليم الأولي، وأعضاء المكتب التنفيذي للهيئة والمكتب الإقليمي، ورئيس دائرة أزيلال، وكذا المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بأزيلال، ورؤساء الأقسام بالمديرية الإقليمية، ورئيس جماعة أيت عباس، ومنتخبين وفعاليات من المجتمع المدني وبعض من سكان مركز جماعة ايت عباس .