تعرف منطقة تيلوكيت قنطرة أدغال جبال الاطلس والمنطقة السياحية بامتياز بتنوع نباتي مميز يعطي للطبيعة جمالا وبهاء يساعد على الراحة والاستراحة والمتعة ، وتنوع جغرافي فاتن يختزن أنواع عديدة من الوحيش ويعتبر مجالا لانجاز مجموعة من الانشطة الرياضية ( رياضة القفز بالمظلة ، أنواع رياضة التسلق الجبلي ، رياضة الكياك ، القنص ، الصيد ) ومعبرا لبعض الانشطة الرياضية الاخرى ( سباق الدراجات الهوائية ، سباق الدراجات النارية ، سباق السيارات ) ما يجلب لها الزوار من جميع انحاء المعمور وطنيا وعالميا . فبدل ان يكون المجلس الجماعي دعامة أساسية لهذا الإرث البيئي والسعي في تطويره والاخذ بيد المتطوعين في هذا المجال وبالتالي العمل على خلق فرص الشغل لشباب وشبات المنطقة بغية تنميتها والرفع من جودة مكتسباتها وبالتالي تحسين مداخيلهم الجماعية نرى أنه يسير نحو تخريب هذا الموروث وتحويله إلى كارثة بيئية تنعكس سلبا على المواطن التيلوكيتي في صحته وراحته المخولة له والمحصنة دستوريا ، وذلك لنهجه لغة الاستهثار واللامبالات والاذان الصماء في معالجة مشكل مكان طرح الازبال الذي عمر لسنوات عدة دون ايجاد حل ناجع وخلق مطرح عمومي . فمطرح الأزبال في تيلوكيت بات مطلبا ملحا وحله فرض عين والتهرب منه فتنة ، فالازبال في الشهور الاخيرة عرفت انتشارا واسعا وتوجد في كل مكان ، وبعد انطلاق مشروع تهيئة المركز تفاقم الوضع وازداد تأزما وأصبحت النفايات وما يصاحبها من روائح كريهة تزكم النفوس ناهيك عن تكاثر الحشرات اللاسعة والكلاب الضالة تجالس السكان داخل البيوت وخارجه وفي المقاهي وأينما وجدوا وحتى تلاميذ المؤسسة الخيرية الابرياء اللذين من المفروض ان يوفر لهم جو تربوي وصحي لم تنجوا جلودهم من هذه الكارثة ونالوا نصيبهم . وبعد محاولات محتشمة لبعض المستشارين الجماعيين التي يطغى عليها الطابع الانتخابوي بنية الحفاظ على القاعدة الانتخابية جرت لقاءات تواصلية مع السكان الاكثر ضررا لايجاد حل ترقيعي وليس عاما لهذا المشكل الذي يتفاقم يوما تلو الاخر، انتهت باليد الفارغة وخلقت المشادات والمشاجرات بين الاطراف المتضررة من قربها لمكان طرح الازبال والاطراف الاخرى التي تطالب بتوفير مكان لطرح ازبالها . ولغاية الساعة التي كتبت فيها هذه السطور ليس هناك أي اشارة تبين على أن المجلس الجماعي يفكراو في نواياه حل لمعضلة المطرح العمومي الذي يرهق ويؤرق الساكنة خاصة ويتنافى مع حقوقها الكونية وينعكس سلبا على المجال البيئي عامة . ومن هذا المنطلق ، فكيف لرئيس جماعة أن يرضى على نفسه أو ترضى عليه الساكنة وجماعته تعرف انطلاق مشاريع كبرى من قبيل مشروع الثانوية التأهيلية ومشروع تهيئة المركز ولازالت جماعته تفتقر لمطرح عمومي ؟. وعلى هذا الاساس واجتنابا للاحتقان الذي بدأ يطفو على السطح واحتراما للحقوق الكونية والدستورية في المجال الصحي والبيئي تطالب الساكنة المسؤولين وكل من له علاقة بموضوع النفايات وتاثيرها على الصحة والبيئة التدخل لرفع هذا الضرروايجاد مطرح عمومي يخلص الساكنة من ضغط رمي الازبال الذي أصبح يلازمها يوميا .