من المفروض جدلا أن المدرسة ظلت منذ الاستقلال رافعة من رافعات التربية و التقويم للمتعلمين و المتعلمات عبر قنواتها البيداغوجية و الديداكتيكية ، تربية تروم كل الجوانب الخلقية و الدينية و الوطنية و النفسية . الا أنه لوحظ من طرف الخاص و العام خلال عقد من الزمن او اكثر أن هذه الادوار اندثرت أو تسير نحو الاندثار . فما هي الأسباب و العوامل التي تسببت في ذلك ؟ و ما الحلول الناجعة لتجاوز هذه المعضلة ؟ أحداث كثيرة و أخبار جمة أصبحت تتناولها الالسن بالمقاهي و اخرى عبر وسائل التواصل الاجتماعي (عن تجسس او عن حق) عن هذه الظاهرة التي غزت المؤسسات التعليمية ، حيث نسمع او نتداول خبرا عن أستاذ تحرش بتلميذته او تلميذ اغتصب زميلته او فقيه بمؤسسة عتيقة هتك عرض فتاة قاصر …… تشتعل الأخبار كالهشيم و المؤسسات الرسمية تغض طرفها عن المشكل / الإشكالية ، كي تحمل المسؤولية للوزارة المختصة بميدان التربية أو التعليم و مؤسسة الفقيه أي المدارس العتيقة فيتسبب هذا التملص من المسؤولية في عبئ كبير ثقيل يؤرق نوم أولياء الأمور بالدرجة الأولى و المجتمع أيضا . لا مناص أن لكل مشكل حل ، لكن هل نيات الآباء و الأساتذة و المتدخلين ، من وزارة و جمعيات و نخب ، هل هي نيات حسنة للقيام بذلك ؟ لا بد اذن من ان تتحمل كل الأطراف مسؤوليتها بهذا الصدد كي تضع الحلول البيداغوجية و الزجرية و الأخلاقية للخروج من قمقم النفق . إن المتحرش و الضحية ليسا إلا ضحية ثقافة رجعية و تربية أسرية مغشوشة من الأساس ، حيث ظلت مؤسسة الأسرة مؤسسة قمع للاحاسيس النبيلة و المشاعر الخالدة بين الاطفال ، من حب و اعتبار للاخر ، سواء اكان هذا الآخر من العائلة أو من الاقرباء او من زملاء الدراسة ، فتتعرض الفتاة عن جهل للدونية و الإحتقار لا لشيء الا لكونها فتاة ….. و يكبر الحقد و الانتقاص بين الاخ و اخته و القريب و قريبته …..و حينما تتحرر الفتاة بولوجها فصل المدرسة تزيد الطينة بلة فيكثر مراقبوها من أم تخاف عن عرض الأسرة إلى اب مغلوب على امره الى جدة تناقض كليهما …… الأسرة تظل العش الذي يخرب او يبني حسب تقافة و ادراك كل أسرة طبعا …… الأسرة و المجتمع و المدرسة ؟ من يتهم من ؟ و تظل المدرسة متهما و قاضيا حسب كل الاستطلاعات و التحريات سواء القانونية او التربوية ، في انتظار تكريس ثقافة التشاركية و تقريب الهم التربوي ، الذي هو شعاع يدخل من شبابيكنا و نفس نستنشقه يوميا و في كل لحظة ، القريبه من اجندات و حلول الدولة المغربية حيث لا بد من مقاربات ديداكتيكية تضع التلميذ فوق كل اعتبار و تنصف الأستاذ و الأستاذة حتى توضع الحلول الناجعة المعضلة . اولاد زمام في : السبت 6 أكتوبر 2018 م .